كانت القضية الفلسطينية وغيرها من الملفات العربية، حاضرة بقوة في مصر، أمس، حيث شهد اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وشددا على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بالطرق السلمية.
كما أكدا ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأعلن السيسي حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تفعيل الشراكة الإستراتيجية، وأشاد بمساهمات الشركات الصينية في تنفيذ المشروعات التنموية، معرباً عن التطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات، خصوصاً في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، وتنشيط حركة السياحة الصينية.
وأبدى اهتمام القاهرة بمواصلة التنسيق مع بكين بشأن ملف مبادلة الديون وتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بكفاءة وفعالية.
وقال الناطق الرئاسي، إن لي تشيانغ، عبّر عن اعتزاز الصين بالعلاقات الوثيقة مع مصر، «المستندة إلى تاريخ ممتد من الشراكة الإستراتيجية، وقيم الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مثمناً الدور المصري المحوري بوصفه ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
دبلوماسية نشطة
وفي إطار التنسيق والتشاور الدوري بين مصر ومختلف الدول العربية، كثف وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، اتصالاته، والتي شملت هاتفياً، وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، وزير الشؤون الخارجية في الجزائر أحمد عطاف، وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، وزير الشؤون الخارجية في المغرب ناصر بوريطة، وتناولت الحرص على تعزيز العمل المشترك في هذا المنعطف الدقيق الذي تمر به المنطقة.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، إن تجربته الديبلوماسية على مدار 38 عاماً، ومن بينها الـ21 شهراً الأخيرة منذ أكتوبر 2023، «شهدت تطورات حادة وغير مسبوقة في طبيعة الصراع العربي - الإسرائيلي»، معتبراً أن «ما يحدث في قطاع غزة يمثل نقلة نوعية مأسوية في مستوى العنف والدمار».
ووصف الحرب الحالية بأنها «حرب إبادة».
كما أعلنت القاهرة مساء الأربعاء، أنها استضافت اجتماعاً رفيع المستوى لمسؤولين من مصر وليبيا والسودان، لتبادل الرؤى بشأن التحديات والتطورات الأمنية في المنطقة، والتنسيق والتعاون المشترك بين الدول الثلاث للحفاظ على الأمن القومي.
وفي وقت أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات مساء أمس، إغلاق باب التقدم بأوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ، تابعت أنه سيتم اليوم، إعلان القائمة الأولية لإجمالي المرشحين، ويفتح باب الطعون، على أن ينطلق التصويت في الأول من أغسطس.