في تحركات «نشطة» عربياً وأفريقياً، تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في مدينة العلمين، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والقارية.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك، إن زيارة محمود «تأتي في إطار الحرص المتبادل على الارتقاء المستمر بالشراكة الإستراتيجية، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين، ويسهم في دعم جهود التنمية وترسيخ الاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي».
وأضاف أن المباحثات «شهدت نقاشاً معمقاً حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام، وفي مقدمها الأوضاع الأمنية والسياسية في القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، وتوافقنا على استمرار تكثيف التعاون لضمان استقرار هذه المنطقة الحيوية، لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وبحثنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء الإعلان السياسي المشترك، والهادف إلى ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية».
وتابع «في ما يتعلق بالتعاون في المجالين العسكري والأمني، أكدنا التزامنا بمواصلة التنسيق في إطار بروتوكول التعاون العسكري، من أجل دعم قدرات الكوادر الصومالية، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتمكين الدولة من بسط سيادتها وسيطرتها على كامل التراب الوطني».
وأعلن السيسي، أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى «مشاركة مصر العسكرية والشرطية في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال، التي تهدف إلى دعم الجهود الوطنية لإرساء الأمن، واتفقنا على أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين، في اطار تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، لضمان توفير تمويل كافٍ ومستدام، وقابل للتنبؤ لتلك البعثة، بما يمكنها من تنفيذ ولايتها على نحو فعال». وأشاد الرئيس المصري بجهود نظيره الصومالي «في تحقيق اصطفاف وطني بين مكونات المجتمع الصومالي، ازاء القضايا المُلحة التي تواجه بلاده مثل مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة الدولة، وبناء مؤسساته، وأتطلع إلى استمرار التنسيق الوثيق بيننا في مختلف القضايا ذات الأولوية، والعمل معاً من أجل أمن واستقرار الصومال، والقرن الأفريقي، ومنطقة البحر الأحمر».
وأعرب الرئيس الصومالي، من جانبه، عن التطلع لمزيد من الزخم، مؤكداً «الحرص على بناء هذه الشراكة المثمرة»، ومعربا عن تطلعه لزيارة السيسي لبلاده في وقت قريب، مخاطباً الرئيس المصري بالقول «الشعب الصومالي يتطلع لاستقبالكم بحرارة».
تجمع بريكس
وفي ريو دي جانيرو، قال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، في قمة مجموعة بريكس، إن انعقاد هذه الدورة «يأتي في توقيت دقيق نواجه فيه أزمات وتحديات متعددة ومتشابكة، تشمل توترات جيوسياسية، وتهديدات للسلام والأمن، ونكسات اقتصادية، ولا شك أن أخطر أزمة في وقتنا الحالي هي الحرب الإسرائيلية المستمرة على الأبرياء من الشعب الفلسطيني في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 55 ألف مدني فلسطيني، إضافة إلى 125 ألف مصاب... والمأساة هي نتاج لانتهاك إسرائيل المستمر للقانون الدولي والإنساني».
وطالب «بدعم خطة إعمار غزة، من دون تهجير»، معتبراً أن«حرب إسرائيل المستمرة على الأبرياء من الفلسطينيين، هي أخطر أزمات العصر».
مياه النيل
في سياق آخر، شدد وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الجنوب سوداني مونداي سيمايا كومبا، على أن «قضية مياه النيل هي قضية وجودية بالنسبة لمصر»، التي «تتطلع لموقف بناء من جنوب السودان في إطار تحقيق التوافق في مبادرة دول حوض النيل للتعامل مع شواغل دول الحوض، وأن تكون جسراً للتوصل إلى حلول تضمن تحقيق المصالح المشتركة لدول حوض النيل».
وأضاف أن بلاده «مهتمة بأمن واستقرار جنوب السودان، وتتطلع للعبور بسلام للمرحلة الانتقالية صوب دولة مستقرة أمنياً وسياسياً واقتصادياً»، داعياً الأطراف كافة، لدعم العملية الانتقالية.
وأعلن سيمايا كومبا، تفهم بلاده للشواغل المائية المصرية، معرباً عن الحرص على «التفاعل الإيجابي تحقيقاً للمصلحة المشتركة».
الانتخابات البرلمانية
انتخابياً، شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، إعلان قبول استقالة 8 نواب من عضوية المجلس، على خلفية تقدمهم للترشح في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة.