في تطور تقني بارز، كشفت شركة «مايكروسوفت» رسمياً عن إنهاء استخدام شاشة الموت الزرقاء التقليدية (Blue Screen of Death – BSOD) في أنظمة «ويندوز»، وذلك بعد أكثر من ثلاثة عقود من ظهورها للمرة الأولى. وستُستبدل الشاشة الزرقاء الشهيرة بشاشة سوداء أكثر بساطة، في تحديث «Windows 11 24H2».
ووفقاً لمايكروسوفت، فإن الشاشة الجديدة تهدف إلى تقليل الهلع الذي يشعر به المستخدمون عند حدوث خطأ تقني. ولن تحتوي الشاشة السوداء على رموز تعبيرية أو رموز QR كما في الإصدارات السابقة، بل ستعرض فقط اسم الخطأ والملف المُسبّب له، مما يُسهّل عمليات التشخيص الفني ويوفّر تجربة مستخدم أكثر هدوءاً.
وتتزامن هذه الخطوة مع تحديثات بنيوية في نظام التشغيل، حيث أدخلت مايكروسوفت خاصية «الاستعادة السريعة» التي تُمكّن النظام من العودة إلى العمل خلال ثوانٍ معدودة بعد انهيار النظام. كما عزّزت من طبقات الحماية عبر نقل بعض مهام الأمان من نواة النظام إلى مستوى المستخدم، وهو ما يقلل من مخاطر الأعطال الفجائية.
وأثارت هذه التغييرات ردود فعل متباينة بين مستخدمي «ويندوز»؛ حيث رأى البعض أنها خطوة طال انتظارها لتحسين تجربة المستخدم، بينما اعتبرها آخرون محاولة رمزية لإنهاء واحدة من أشهر مظاهر أعطال الكمبيوتر في الذاكرة التقنية.
وأكدت «مايكروسوفت» أن التحديث متاح بدءاً من الربع الثالث لعام 2025، وأنه سيتضمن تحسينات إضافية تتعلق بكفاءة الأداء والتوافق مع معالجات الذكاء الاصطناعي.