في تحركات سياسية ودبلوماسية وأمنية، في ملفات التوتر الإقليمية، ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء الإثنين، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار.

وجدّد السيسي، خلال اللقاء في مدينة العلمين، التأكيد على «ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره»، مشدداً على استعداد مصر «بذل كل جهد ممكن».

وقال الناطق الرئاسي المصري، إن الرئيسين توافقا على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني، في ظل ما يعانيه من ظروف إنسانية قاسية جراء النزاع.

وأضاف أن اللقاء تناول ايضاً، تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصاً في منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي، و«تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين، إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يُحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة».

لقاءات ومشاورات

وفي تحركات دبلوماسية عربية، قال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، ان القاهرة «ترفض بشكل قاطع كل مخططات التهجير القسري التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني»، مشدداً على أن «ما يجري في الضفة الغربية لا يقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة».

وأكد على أهمية الدفع بالحلول السلمية لتسوية الملف النووي الإيراني الحسّاس.

من جانبه، ثمّن البوسعيدي، «الدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في سبيل التهدئة واحتواء التصعيد»، إضافة إلى تأييد مسقط لموقف مصر من قضية سد النهضة.

وشدّد على ضرورة استئناف مسار التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران «بما يسهم في تخفيف حدة التوتر في المنطقة».

كما تبادل عبدالعاطي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الرؤى حول مستجدات الأوضاع في غزة والجهود المشتركة للبلدين مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، وحقن دماء الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات إلى غزة بشكل عاجل ومن دون عوائق.

وتم استعراض الترتيبات الخاصة باستضافة مصر «مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة»، فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وتناول الوزيران أيضاً، التطورات في شأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والتأكيد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والدفع بالحلول الدبلوماسية.

وتلقى عبدالعاطي، أيضاً، اتصالاً هاتفياً، من نظيرته الكندية أنيتا أناند، تناول العلاقات الثنائية، والتطورات في الشرق الأوسط.

انتخابات مجلس الشيوخ

برلمانياً، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي، الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ، موضحاً أن فتح باب الترشح وتلقي الأوراق من 5 إلى 10 يوليو، ونشر كشوف المرشحين في 11 الشهر.

وتابع أن انتخابات الخارج تجرى في الأول والثاني من أغسطس، وفي الداخل يومي 4 و5 أغسطس. وتجرى انتخابات الإعادة في الخارج يومي 25 و26 أغسطس، وفي الداخل يومي 27 و28 من الشهر ذاته وتعلن نتيجتها في 4 سبتمبر.

كما أن الفصل في الطعون بين 14 و16 يوليو، على أن تبدأ الدعاية الانتخابية يوم 18 يوليو. ويبدأ الصمت الانتخابي في 31 يوليو، وإعلان النتيجة يوم 12 أغسطس.

إلى ذلك، وسط فرحة كبيرة بين السجناء وأسرهم، أعلنت وزارة الداخلية، اطلاق 1027 نزيلاً، في العفو الرئاسي عن باقي مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم، لمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو.