استجابت اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية لمطالب عشاق القاهرة التاريخية، بعودة البنايات والمتاجر، التي تمثل أيقونات هذه الفترة.

ووضعت اللجنة برئاسة مستشار الرئيس المصري للتنمية المحلية اللواء دكتور خالد فودة تطوير محل جروبي الشهير «وسط القاهرة»، ضمن خطة إحياء منطقة القاهرة الخديوية.

وقال فودة الذي زار المتجر: «أعمال رفع الكفاءة والتجميل، ستتم طبقاً لتقرير السلامة الإنشائية لعمارة جروبى المكونة من بدروم وأرضي وأول، و4 أدوار متكررة، والتي أعدها المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وسيتم الانتهاء من الأعمال لعودة جروبى للعمل في أقرب وقت ممكن».

وقال، محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر: «نحافظ على رموز عمارة القاهرة التاريخية الخديوية، لأنها قطع فنية، والأمر يتم وفق قواعد هندسية ومعمارية تعيد الشيء إلى أصله».

و«جروبي»، ليس مجرد متجر حلوى أو مقهى معروف، ولا هو مكان لعشاق كل ما صنع من السكر والفاكهة واللبن والشيكولاتة، ولكن اسم مكان شهرته عالمية، يعشقه المصريون، ويأتيه سياح يحملون جنسيات كثيرة، ولديه قائمة منتجات لها خصوصية.

المقهى والمتجر الكائن في البناية العريقة، المطلة على ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة) التاريخية نسجت فكرته في ثمانينات وتسعينات القرن الـ19، من خلال السويسري جاكومو جروبي، وكان أغلق قبل سنوات من أجل إعادة تطويره من قبل الشركة المالكة له، ولكنه أهمل ويحيطه «سياج خشبي»، يحمل عبارات «قريباً قيد التطوير».

وأسس المقهى السويسري جاكومو جروبي الذي جاء إلى مصر في ثمانينات القرن التاسع عشر، وأقام مع ابنه مطعمين ومتجرين لبيع الحلوى الفرنسية الشهيرة «الآيس كريم، ميل في، الكرواسون» يحملان اسمه في وسط القاهرة، أحدهما في ميدان طلعت حرب «سليمان باشا سابقاً»، والآخر في شارع عدلي «وسط القاهرة» أيضاً، وتخصص في تنظيم ولائم العائلات المعروفة، والجهات الرسمية وأصبح أشهر أماكن الأسر المعروفة.