انتشرت إشاعات عن محاولة اغتيال أحمد الشرع، آخرها ما نشرته صحيفة «إسرائيل هيوم» عبر منصة «إكس»، السبت، عن إحباط الجيش السوري والاستخبارات التركية محاولة لاغتيال الرئيس الانتقالي خلال زيارته محافظة درعا في عيد الأضحى الماضي، وهو ما نفته وزارة الإعلام، أمس، ووصفتها بأنها «أنباء عارية من الصحة».
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن محاولة الاغتيال «تقف خلفها خلية تابعة لداعش، يترأسها شخص من درعا، تم اعتقاله قبل يوم واحد من زيارة الشرع».
من ناحية ثانية، اتهم معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية اللواء عبدالقادر طحان، «جهات خارجية» بالعمل على «تغذية بعض فلول النظام البائد» ومحاولة إيقاع البلاد في دائرة الفوضى.
وأوضح على منصة «إكس»، أنه يتم العمل على احتواء أي «موقف بالعقل والحكمة» داعياً إلى تجنب الفتنة.
وأضاف «نعمل مع أهل الوعي من أبناء بلدنا على احتواء أي موقف بالعقل والحكمة، ونتجنب الفتنة ما استطعنا».
تحذير طحان جاء وسط تجدد لموجة من الإشاعات والتحريض الطائفي شهدتها سورية خلال الفترة الماضية، حيث وقع تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق، بالتوازي مع تواتر أنباء عن تجييش طائفي، حيث تم تداول أنباء عن مقتل مواطن عراقي مسن في منطقة السيدة زينب في دمشق.
وأصدرت الرئاسة السورية نفياً لصحة الأنباء المتداولة حول منع إقامة «المجالس الحسينية» خلال شهر محرم، ووصفتها بـ«المضللة».
وأهاب المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي «بأخذ الأخبار من مصادر رسمية وعدم الاستماع للإشاعات والأخبار المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي».
كذلك نشرت «الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع أهل البيت في سوريا» صوراً من أجواء إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالطائفة الشيعية في اليوم الثاني من شهر محرم.
من جهته، أفاد جهاز المخابرات الوطني العراقي، أمس، بأن وفاة المواطن العراقي في دمشق حصلت «جراء جلطة قلبية».
وفي إطار التعاون الاستخباري والأمني مع السعودية، قال المسؤول في إدارة مكافحة المخدرات السورية، أنور عبدالحي، لقناة «العربية»، إن التنسيق «عزز إحباط تهريب مئات آلاف الأطنان من الممنوعات والمواد المخدرة».
وأضاف «ننسق كأننا في جهاز أمني واحد»، مشيراً إلى توافر مستوى اتصال عالٍ مع الرياض.
ولفت المسؤول إلى أن بلاده تنسق مع دول الجوار كافة من أجل تبادل المعلومات والاستعداد، كما أوضح أيضاً أن شبكات التهريب في سوريا كانت تحت رعاية النظام السابق.
في الأثناء، قدمت وزارة الداخلية السعودية، ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، للجهاز النظير في سوريا، معلومات أمنية تتعلق بنشاطات شبكات إجرامية تمتهن تهريب المخدرات، ما أسفر عن إحباط دمشق محاولة تهريب أكثر من 200 ألف قرص من مادة الإمفيتامين المخدرة.