برحيل «بو مريم»، الناقد الكبير محبوب العبدالله، خسرت الساحة الإعلامية والفنية واحداً من أبرز أعمدتها.

وُوري الفقيد الثرى، أمس، في مقبرة الصليبيخات، غارساً بصمة راسخة في ذاكرة الإعلام والمسرح، وذكرى طيبة في قلوب أهله ومحبيه.

ونعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الراحل الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض.

ونقلت الأمانة العامة للمجلس في بيان صحافي أحرّ تعازي وصادق مواساة وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبدالرحمن بداح المطيري إلى أسرة الفقيد وذويه ومحبيه، وإلى الأسرة الثقافية والفنية في الكويت وخارجها، سائلين المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

وأضاف البيان «لقد كان الراحل من روّاد الصحافة الفنية في الكويت، ومن أبرز من ساهم في توثيق وتأسيس الحركة المسرحية، إذ عاصر نخبة من رموزها، وشارك في تأسيس فرقة مسرح الخليج العربي مع زملائه المسرحيين، كما أثرى الساحة الثقافية بإصدارات وثقت تاريخ المسرح، واحتفظ بذاكرة فنية زاخرة بالتجارب والعلاقات التي امتدت إلى أوساط ثقافية وفنية وسياسية في العالم العربي».

وكان العبدالله عاصر خلال مسيرته، كوكبة من رواد الفن الكويتي، وعلى رأسهم صقر الرشود وعبدالعزيز السريع ومنصور المنصور، وغيرهم ممَنْ ساهموا في تأسيس فرقة مسرح الخليج العربي.

عمل الراحل لسنوات طويلة في جريدة «الراي»، حيث كان عنصراً فاعلاً بين زملائه، ومثالاً يُحتذى به في المهنية والانضباط والعمل الصحافي الجاد، وترك بصمته في تغطية وتوثيق الحركة الثقافية والمسرحية عبر مقالات وتحقيقات عُرفت بدقتها وعمقها.

عُرف بحضوره في المهرجانات المسرحية، ودعمه للأجيال الجديدة، وحرصه على المشاركة والنصيحة، لاسيما للمخرجين الشباب.

وإلى جانب عمله الإعلامي، كان الراحل باحثاً موسوعياً في فن المسرح والتراث، وساهم في إعداد وتحرير عدد من الكتب التي توثق تاريخ المسرح الكويتي، ما جعله مرجعاً موثوقاً في هذا المجال، وقد نال جوائز عدة داخل الكويت وخارجها تقديراً لعطائه.