في اليوم الـ101 من استئناف «حرب الإبادة» على غزة، قال الناطق باسم «كتائب القسام» إن «جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثاً دائماً طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا»، بعد مقتل 7 عسكريين في خان يونس، بينما ارتفع عدد شهداء المجازر بحق المجوعين والنازحين إلى أكثر 130، منذ فجر الأربعاء، بينهم 62 سقطوا في غارات منذ ليل الأربعاء - الخميس.

من جانبه، أعرب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن استعداده لمفاوضات فورية مع إسرائيل من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل.

وخاطب عباس في رسالة، نقلتها، «وكالة الأنباء الفلسطينية»، الأربعاء، ترامب بالقول: «يمكننا تحقيق ما كان يبدو مستحيلاً: فلسطين معترف بها، حرّة، ذات سيادة وآمنة، وإسرائيل معترف بها وآمنة، ومنطقة تنعم بالسلام والازدهار والتكامل».

وأضاف: «يحدونا الأمل والثقة بقدرتكم على صنع تاريخ جديد لمنطقتنا يعيد للمنطقة السلام المفقود منذ أجيال طويلة».

وعلاقة ترامب بعباس لم تكن جيدة إلى حد كبير في الولاية الأولى للرئيس الأميركي، لكنها أفضل بكثير في فترة ولايته الثانية.

«إبادة جماعية»

وفي بروكسل، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن قطاع غزة يشهد «إبادة جماعية»، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق التعاون مع إسرائيل «فوراً».

وفي حديث لصحافيين على هامش اجتماع المجلس الأوروبي، ذكر سانشيز أن «الوضع الكارثي للإبادة الجماعية تتكشف في غزة» بعد تقديم الخدمات الدبلوماسية في الاتحاد تقريراً حول الوضع الإنساني.

وقف المساعدات

بالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم وقف المساعدات إلى غزة، حتى تقديم الجيش خطةً طلبها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال 48 ساعة من أجل منع ما وصفها بـ«سيطرة حماس عليها».

وأفاد الإعلام أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، هدد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة، إذا لم يوقف تدفقَ المساعدات إلى القطاع المدمر.

من جانبها، رفضت عشائر غزة، اتهامات نتنياهو، لـ «حماس» بنهب بعض المساعدات التي تدخل إلى القطاع المدمر.

عالقون في «وحل غزة»

إلى ذلك، حذّر ضباط احتياط من أن الجيش بات عالقاً في «وحل غزة»، الأمر الذي يُعرّض القوات للخطر. واعتبروا أن استمرار هذا النهج «يلعب ضد الجيش»، مطالبين بحسم عسكري سريع أو إنهاء مهامهم.

جاء ذلك بحسب ما أورد موقع «واللا»، مساء الأربعاء، في أعقاب مقتل الجنود في خان يونس، الثلاثاء، مشيراً إلى أن الضباط اعتبروا أن هذه الواقعة تكشف عن تعثر الجيش منذ مدة في القطاع.

وتابع التقرير، ان الضباط توقعوا من قيادة الأركان العامة «تنفيذ عملية واسعة ضد حركة حماس تشمل السيطرة السريعة على مناطق وتطهيرها بقوة كبيرة».

ووفق التقديرات، فإن القيادة السياسية ستُضطر قريباً إلى اتخاذ قرار: إمّا الذهاب إلى توغل بري واسع رغم الثمن الباهظ لحسم المواجهة ضد حماس، أو الذهاب إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى.