على مدار 3 سنوات من العمل الممزوج بالشغف، تمكن الناشط البيئي شبيب مبارك العجمي من إنشاء محمية غزلان في البلاد، تحتوي على 30 من الريم و10 من المها.

العجمي، الذي تحدث لـ «الراي» بفخر عن هذا العمل الذي كرس له وقته ومجهوده «محمية الوضيحي» التي تقع جنوب غرب البلاد في منطقة أم قدير، بيّن أن «محمية الغزلان هذه هي الأولى من نوعها، وتتغذى فيها الغزلان على الحشائش والأعلاف وقمت بتربيتها حباً في الحياة الفطرية وليس سعياً للربح المادي وأتكفل بطعامها ورعايتها»، مشيراً إلى أن «الزائرين يتوافدون ليتمتعوا بجمال منظرها بين أكثر من 7000 شجرة برية قام بزراعتها لأنواع مختلفة من بينها العرفج والرمث والشنان والشعران، فضلاً عن 500 شجرة سدر».

وتبلغ القيمة المادية لحيوان المها قرابة 1000 دينار، فيما تبلغ قيمة الريم نحو 600 دينار، لكن الأمر من وجهة نظر العجمي «أكبر من ذلك»، فهو يسعى لـ«ترسيخ مفاهيم السياحة البيئية ونشر ثقافة الحياة الفطرية بين الأجيال الصاعدة».

العجمي، الذي تفرغ للحياة البرية منذ سنوات، أكد أن «المحمية لا تقتصر على الغزلان، فهي تتزين كذلك بالنعام والبط البري والهر الرملي النادر والمهدد بالانقراض»، موضحاً أنه «يتواجد بشكل شبه يومي في هذا الملاذ الآمن بعيداً عن الضوضاء والتلوث، وباتت تلك الحياة الفطرية المتكاملة جزءاً من حياتي لا أستطيع الانفصال عنها، وهي مفتوحة للجميع ليتمتع بالمجان بهذه الطبيعة والمناظر الخلابة».