جدّد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، إدانة «العدوان العسكري» الإسرائيلي على إيران، محذّراً من أن استمراره والتهديد باستهداف القيادة الإيرانية العليا ينذران بحدوث «فوضى عارمة» في المنطقة.
وجاء في ثاني بيان يصدر عن مكتبه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، أمس، «تجدد المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف إدانتها الشديدة لتواصل العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا».
وحذّر من أن «القيام بخطوة إجرامية من هذا القبيل... ينذر بعواقب بالغة السوء في أوضاع هذه المنطقة برمّتها، وربما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة تماماً وحدوث فوضى عارمة تزيد من معاناة شعوبها وتضر بمصالح الجميع إلى أبعد الحدود».
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، أنه «لا يمكن السماح ببقاء» المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتبر أن اغتيال خامنئي من شأنه أن «يضع حداً للنزاع»، فيما قال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لن تقتله «في الوقت الحالي».
وناشد السيستاني، «دول العالم... أن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذه الحرب الظالمة وإيجاد حلّ سلمي عادل للملف النووي الإيراني وفق قواعد القانون الدولي».
من جانبه، قال الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي، متوجّها إلى ترامب «إن لمستم شعرة من ولي الأمة الإمام الخامنئي، ستكونون أنتم وحلفاؤكم وأذنابكم الأرجاس تحت ملاحقتنا ونيراننا في كل منطقتنا الإسلامية».
وأضاف «لن يسلم حينئذ منكم لا عسكري ولا دبلوماسي، بل إن كل من يحمل جنسيتكم في منطقتنا وكل مصالحكم المباشرة وغير المباشرة ستكون أهدافاً مشروعة لنا».
وتجمّع رجال دين شيعة مساء الأربعاء بلباس عسكري في مدينة البصرة جنوب العراق قرب الحدود مع إيران، رافعين أعلاماً عراقية وإيرانية وهاتفين شعارات تندّد بالهجوم الإسرائيلي على إيران.