لمسة وفاء وتقدير، سطّرتها الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، مساء أول من أمس، في الاحتفاء بنخبة من رائدات العمل المدني في الجمعية، بملتقى«نساء في قلب التغيير» الذي نظّمته الجمعية في فندق سانت ريجيس تقديراً لعطائهن الملهم ولإنجازاتهن البارزة في خدمة الوطن ورفعة المجتمع.

وقالت رئيس مجلس إدارة الجمعية الثقافية الإجتماعية النسائية الدكتورة منال الديحاني، إن «هذا اللقاء يُجسّد لحظة اعتزاز بتاريخ عريق من العمل التطوعي، وتقديراً لنساء قدّمن الكثير من أجل هذا الوطن». وأضافت، «نلتقي لنكرّم رائدات أسّسن نهجاً من البذل والعطاء، وساهمن في ترسيخ دور المرأة في العمل المجتمعي، وبفضل جهودهنّ أصبحت الجمعية منارة في المجتمع المدني الكويتي».

وأضافت الديحاني «لقد قدمت هؤلاء الرائدات نموذجاً يحتذى به في الإخلاص والانتماء، وجعلن من العمل التطوعي قيمة راسخة تُنقل من جيل إلى جيل. وأغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالشكر والامتنان لكل عضوة ساهمت في هذه المسيرة، كما نستذكر عضوات رحلن عن عالمنا، ونتضرع إلى الله أن يتغمّدهنّ بواسع رحمته، تقديراً لعطائهن وجهودهن المخلصة، كما أعبّر عن امتناني للثقة التي أوليتموني إياها، وللدعم المستمر الذي ألقاه من عضوات الجمعية».

مسيرة الجمعية

بدورها، أشادت الرئيسة السابقة للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا، بدور الجمعية منذ تأسيسها وجهود منتسبيها في خدمة قضايا المرأة والمجتمع، وقالت «اليوم هناك مجلس إدارة جديد للجمعية من كفاءات مفتخر بها، ونشكرهم على هذه اللفتة الجميل في جمع المؤسسات وعضوات الجمعية منذ التأسيس حتى اليوم»، مبينة أن «المكرمات عضوات ساهمن في تأسيس ونهضة الجمعيةـ مثل أكبر عضوة لولوة القطامي وفاطمة عبدالعزيز العلي ومَنْ توفاهن الله إلى جانب من توالى على مجالس الإدارات والعضوات».

وعن إنجازات الجمعية، استعرضت الملا جهود هذا الصرح، قائلا «الجمعية تاريخها طويل، فمنذ تأسيسها عام 1963 حتى اليوم، هناك الكثير من الأعمال والمشاريع التي نفتخر بها ولاتزال قائمة، وهي تعتني بالطفل والمريض، كما لدينا حضانة للصم، وهذه الأعمال قامت على جهود فردية للعضوات».

بدورها، قالت الوزيرة السابقة، والناشطة المخضرمة في ميادين السياسة والمرأة والتعليم الدكتورة موضي الحمود، «نبارك للجمعية الثقافية النسائية بمجلسها الجديد، وهذه استمرارية لجمعية نفع عام قامت بدورها واهتمت بالمرأة وقضاياها والمجتمع طوال هذه الفترة». ورأت أن «التجديد بانتخاب مجلس إدارة جديد يؤكد أن جيل الرائدات اللاتي قمن بالعمل مستمر والمجلس الجديد سيستكمل المسيرة في المجال الاجتماعي والوطني».

مسيرة العمل التطوعي

قدمت «أيقونة» العمل المدني، الرئيسة الفخرية للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة القطامي، لمحة تاريخية عن العمل التطوعي وأهميته للفرد. وبينت أن «العمل التطوعي تقديم المساعدة وبذل الجهد لتحقيق الخير في المجتمع».

كما استعرضت الرائدات في العمل المدني، لولوة القطامي وعادلة الساير ولولوة الملا وغادة الغانم وهيفاء الصقر، تجربتهن في العمل التطوعي والخيري وأهميته على المجتمع.

تاريخ الكويتية... الجميل

أعربت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت نسرين ربيعان، عن سعادتها بالتواجد في الحفل الذي يكرّم نخبة من النساء الرائدات في المجتمع الكويتي من خلال أعمالهن اللاتي قمن بها على مدى سنوات عديدة سطّروا فيها تاريخاً جميلاً للمرأة الكويتية.