أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «بتسريع» مفاوضات إطلاق الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بعدما رأى «فرصة» لتحقيق ذلك مع الهجوم غير المسبوق الذي شنّته إسرائيل على إيران.
وقال نتنياهو، في مقطع فيديو مصور مساء الأحد، «أعطيت تعليماتي لتسريع المفاوضات، لأنني أشعر بوجود فرصة... سننجز كلا المهمتين: تدمير (حركة) حماس، والإفراج عن الرهائن».
ومن بين 251 رهينة تم أسرهم في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب، لا يزال 52 رهينة محتجزين، من بينهم 34 أعلنت القوات الإسرائيلية مقتلهم، فيما تحتفظ «حماس» برفات جندي قُتل في حرب 2014.
وحدد جيش الاحتلال، الأحد، هوية الرهينة الذي استرجع جثمانه من غزة الأسبوع الماضي، وهو أفيف أتسيلي.
وفي اليوم 91 من استنئناف «حرب الإبادة»، استشهد أكثر من 45 فلسطينياً، أمس، بنيران الاحتلال، بينهم 26 وعشرات الجرحى من طالبي مساعدات في غزة.
ودعا الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى فتح تحقيق في الوفيات المرتبطة بجهود توزيع المواد الغذائية التي تنسقها «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي مبادرة مثيرة للجدل تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة
ووجه خلال افتتاح جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، نداء عاجلاً إلى حكومات العالم للتحرك في ضوء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وندّد بما وصفه بـ«الخطاب المثير للقلق والمجرد من الإنسانية» الصادر عن مسؤولين إسرائيليين، كما انتقد استمرار الحصار المتواصل المفروض على دخول شحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والذي لا يزال سارياً منذ مارس الماضي.
وتابع تورك «على الجميع في مواقع الحكم أن يستفيقوا لما يجري في غزة، ويجب على كل من يملك نفوذاً أن يمارس أقصى قدر من الضغط على إسرائيل وحماس لوضع حد لهذه المعاناة التي لا تطاق».
وأكّد أنه «لا يمكن تحقيق سلام دائم إلا من خلال حل الدولتين، بحيث تكون غزة جزءاً من دولة فلسطينية في المستقبل».
ووجّه انتقادات حادة للحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد «حماس»، قائلاً إن «وسائلها وأساليبها القتالية تلحق بالفلسطينيين معاناة مروعة وغير مقبولة ولا يمكن استيعابها».
وفي تطور آخر، أفادت شركة الاتصالات الفلسطينية بانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية وسط وجنوب غزة، أمس، بسبب العدوان المستمر على البنية التحتية للقطاع.