توصل فريق من الباحثين إلى أن الأهرامات المصرية لم تكن مبنية في عمق الصحراء كما نعتقد اليوم، بل كانت تقع على ضفاف فرع قديم من نهر النيل يُعرف باسم «الخارجة»، ما سهّل عملية نقل الأحجار الضخمة ومواد البناء.

ووفقاً للتقرير الذي نشره موقع «إندي 100»، فإن دراسة جيومورفولوجية استخدمت صور أقمار اصطناعية ومسوح جيولوجية تحت السطح كشفت عن مجرى نهر مدفون تحت الرمال يمر بمحاذاة مجمع أهرامات الجيزة.

ويرجح الباحثون أن هذا النهر كان نشطاً خلال فترة بناء الأهرامات بين 2600 و1800 قبل الميلاد، ما يُفسر كيفية نقل الحجارة الضخمة من المحاجر إلى موقع البناء.

ويُعد هذا الاكتشاف من أكثر التطورات أهمية في فهم تقنيات البناء القديمة، إذ يفند النظرية القائلة بأن العمال سحبوا الحجارة عبر الرمال فقط، ويعيد تسليط الضوء على الهندسة المائية الفرعونية.

ويعتقد العلماء أن تغيرات مناخية لاحقة أدت إلى جفاف النهر ودفنه تحت الكثبان الرملية، ما أبقى الحقيقة مجهولة لقرون.

وقد تلقى هذا الاكتشاف اهتماماً واسعاً في الأوساط الأكاديمية، ومن المرجح أن يُدرّس كجزء من إعادة كتابة تاريخ العمارة الفرعونية.