أعلنت هيئة «خدمة الصحة الوطنية» في المملكة المتحدة عن بدء المرحلة التجريبية لاختبار دم جديد يُمكنه كشف المؤشرات الحيوية لسرطان الرئة في مراحله المبكرة، ما قد يُنقذ آلاف الأرواح سنوياً عبر تشخيص مبكر ودقيق.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «ذي إندبندنت»، فإن الفحص يعتمد على اكتشاف جزيئات بروتينية تظهر في الدم عند بدء تطور الأورام الخبيثة، حتى قبل أن تظهر أي أعراض جسدية كالسعال المزمن أو ضيق التنفس.
ويتم تطوير هذا الاختبار بالتعاون مع باحثين من جامعة «أوكسفورد» ومستشفى «غايز»، وقد أظهر نتائج واعدة بدقة تصل إلى 92 في المئة، مع إمكانية تطبيقه على نطاق واسع بتكلفة منخفضة.
ويُنتظر أن يُدرج هذا الفحص ضمن الحملات الوطنية للكشف المبكر، خصوصاً للمدخنين وكبار السن، ما يسهم في تقليص الحاجة للعلاج الكيماوي أو الجراحة المتقدمة في المراحل المتأخرة.
وقد أشاد خبراء الأورام بهذا التطور، واعتبروه نقطة تحول في تشخيص أكثر أنواع السرطان فتكاً في العالم، والذي غالباً ما يُكتشف بعد فوات الأوان.
وتعكس هذه التجربة تحولاً علمياً في كيفية مواجهة السرطان، بدمج التكنولوجيا الحيوية بالممارسات الطبية اليومية.