وقّع وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم، مساء الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، ميثاق انضمام الكويت إلى المنظمة العالمية للمياه، خلال مشاركته في حفل توقيع الميثاق، الذي افتتحه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقر وزارة البيئة والمياه السعودية بالرياض.

وألقى المخيزيم كلمة أكد فيها «أهمية الحفاظ على المياه باعتبارها مورداً أساسياً للحياة، وعنصراً محورياً في تحقيق الأمن والاستدامة البيئية والتنموية، وإن التحديات التي تواجه قطاع المياه في المرحلة المقبلة، من شُح الموارد وتغير المناخ إلى تزايد الطلب وتدهور البنية التحتية، تتطلب إرادة جماعية وحلولاً مبتكرة تتجاوز النماذج التقليدية».

وأعرب عن أمله في أن «تسهم المنظمة العالمية للمياه في توحيد الجهود الدولية، وتحفيز الاستثمار، وتعزيز الابتكار والتعاون العابر للحدود، من أجل بناء مستقبل مائي مستدام وعادل للجميع، وأن تتحوّل المنظمة إلى مرجعية عالمية للسياسات المائية، ومنصة جامعة للحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والخبراء والباحثين، بما يدعم بناء أنظمة الإنذار المبكر لأزمات المياه».

وتقدم المخيزيم باسم الكويت بخالص الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، على هذه المبادرة الرائدة التي تُجسّد التزاماً إستراتيجياً تجاه قضايا المياه والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.

ووقّع الميثاق خلال الحفل، إلى جانب الوزير المخيزيم، عدد من الوزراء والمسؤولين الدوليين المعنيين بملف المياه، من بينهم وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبدالرحمن الفضلي، ووزير الموارد المائية الباكستاني محمد معين واتو، ووزير الزراعة السنغالي مابوبا دياني، ووزيرة المياه والصرف الصحي الموريتانية أمل مولود، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية مريم المسند، إلى جانب القنصل الإسباني إلفيرا سانتشيز، وسفير الجمهورية الهيلينية لدى المملكة العربية السعودية وألكسيس كونستانتوبولوس.

وفي كلمة افتتاحية للحفل، أكد وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان، أهمية المنظمة العالمية للمياه، في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكل شمولي وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليا ولوجستيا لمدة خمس سنوات مقبلة.

وقال بن فرحان إن «إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيداً على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية ومواجهة التحديات العالمية بشراكات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات»، مبيناً أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وضم الوفد الكويتي المشارك كلاً من وكيل الوزارة الدكتور عادل الزامل، والوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه فهد الظفيري، ومدير إدارة المنشآت المائية المهندسة مها الهاجري.

وتُعد المنظمة العالمية للمياه نقطة تحوّل في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه، من خلال برامج بحثية وتنموية وتعزيز تبادل الخبرات وابتكار حلول نوعية، تعزّز استدامة الموارد المائية حول العالم وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعياً لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها.