كشفت تقارير أمن سيبراني حديثة عن تطور خطير طرأ على أساليب القراصنة الإلكترونيين، حيث باتوا يستخدمون صوراً «مفخخة» ببرمجيات خبيثة، وهي الصور التي يرسلونها عشوائياً عبر تطبيق البريد الإلكتروني الفوري «واتساب» كوسيلة جديدة ومبتكرة للاحتيال.

فبدلاً من الاعتماد على كلمات المرور أو الروابط الخبيثة التقليدية، أصبح المحتالون السيبرانيون يستخدمون حيلة جديدة من خلال الصور لإخفاء برمجيات خبيثة بداخلها أو لخداع المستخدمين وجعلهم يفصحون عن معلوماتهم الشخصية، ما يُعرضهم لمخاطر أمنية جسيمة.

وتوضح تلك التقارير أن هذه الصور تبدو بريئة ظاهرياً، مثل صور عائلية أو إعلانات تجارية، لكنها تحتوي في داخل صيغتها الالكترونية على تعليمات برمجية ضارة يبدأ تفعيلها فوراً بمجرد النقر عليها لفتحها أو تنزيلها على الأجهزة.

وفي بعض الحالات، يُغرى المستخدمون ضحاياهم المستهدفين لجعلهم يقومون بالنقر على صور تروج مثلاً لعروض وهمية أو جوائز مالية كبيرة، وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى سرقة بياناتهم الشخصية أو اختراق أجهزتهم.

ويحذر خبراء الأمن السيبراني حول العالم المستخدمين من فتح صور من مصادر غير موثوقة، كما ينصحوا بتحديث تطبيقات الأمان وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين لتعزيز الحماية. كما يدعون إلى زيادة الوعي بمخاطر الاحتيال الإلكتروني، خاصة مع تزايد الاعتماد على تطبيقات المراسلة مثل «واتساب»، التي تضم أكثر من 2 مليار مستخدم عالمياً.

وتُشير الإحصاءات إلى أن الاحتيال الإلكتروني عبر تطبيقات المراسلة تسبب في خسائر مالية تجاوزت 500 مليون دولار أميركي خلال العام 2024 وحده.وتُؤكد مثل هذه التطورات من جانب قراصنة الإنترنت الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية، بما في ذلك استخدام برامج مكافحة الفيروسات وتثقيف المستخدمين حول مخاطر الروابط والصور المشبوهة.

ويُوصي الخبراء بتفادي تنزيل أي ملفات من مصادر غير معروفة والتحقق من هوية المرسل قبل التفاعل مع أي محتوى بأي طريقة.