غادر المفاوضون الإيرانيون والأميركيون، طاولة الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة في روما، الجمعة، من دون اختراق كبير.
وفي حين أفاد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بأن المحادثات التي استمرت لأكثر من ساعتين، أحرزت «بعض التقدم لكنه ليس حاسماً»، مبدياً أمله في أن يتم توضيح «القضايا العالقة» في الأيام المقبلة، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجولة، بأنها «أكثر جولات التفاوض مهنية»، فيما اعتبرها الجانب الأميركي «بناءة».
وصرح عراقجي بأن «المفاوضات معقدة جداً لدرجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو 3».
وقال إن نظيره العماني «قدم بعض الأفكار، وقررنا إجراء مزيد من المراجعات الفنية في العواصم... هذه الحلول قد تكون مفتاحاً للتقدم».
وفي حين غادر المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، سفارة عُمان في روما، مبكراً قبل إعلان نهاية الجولة، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى «لاتزال المحادثات بناءة، وأحرزنا مزيداً من التقدم، لكن لايزال هناك عمل يتعين القيام به».
أضاف أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً في وقت قريب.
وكشفت مصادر مطلعة على المحادثات، أن الجانبين سعيا إلى وضع معايير لاتفاق جديد حول برنامج طهران النووي، مع تأجيل التفاوض على التفاصيل المهمة إلى وقت لاحق، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال».
ويرى بعض المراقبين أن السعي إلى وضع تفاهم مشترك أو اتفاق إطاري، يحاكي، في بعض جوانبه، الاتفاق الموقت الذي وضع عام 2013 والذي سبق اتفاق 2015.
لكن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى، أوضح أن الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية التي ستشكل اتفاقاً نهائياً.
في المقابل، طرح الجانب الإيراني اقتراحاً جديداً تضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي، تقوم فيه طهران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة منخفضة، أقل من الدرجة اللازمة للأسلحة النووية، ثم تشحنه إلى دول عربية معينة للاستخدام المدني، وفق ما أشار مسؤولون إيرانيون.
وأوضحوا أنهم على استعداد لخفض مستويات التخصيب إلى تلك المحددة في اتفاق 2015 أي نحو 3.5 في المئة، وهو المستوى الذي يقارب المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية.
وفي القدس، نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤولين، أن الإدارة الأميركية «تدرس إمكانية تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران».
وقال مسؤول أميركي: «عرضنا اتفاقاً تمهيدياً تؤكد فيه إيران استعدادها للتخلي عن محاولة حيازة سلاح نووي. ولم نتنازل عن مطلبنا بوقف طهران الكامل لتخصيب اليورانيوم على أرضها».