أطلقت فرنسا والسعودية، خلال اجتماعين متوازيين في باريس ونيويورك، الجمعة، زخم التحضيرات لمؤتمر «حل الدولتين»، تستضيفه الأمم المتحدة بين 17 و20 يونيو المقبل.

ففي باريس، استضاف وزير الخارجية جان نويل بارو، نظراءه من السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ومصر بدر عبدالعاطي، والأردن أيمن الصفدي، لجلسة عمل مخصصة للتحضير للمؤتمر.

وأكد بيان مُشترك مصري - سعودي - أردني، إن «الاجتماع شهد بحث الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، وتعزيز الجهود المشتركة لوقف كل الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والأراضي المحتلة، والتي تخالف القوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، ودعم المساعي الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، وتنفيذ حل الدولتين، بما يحقق الأمن والازدهار للمنطقة، إضافة إلى بحث التحضيرات للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين».

وترافق ذلك مع انعقاد اجتماع مماثل، بقيادة فرنسية - سعودية، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث دعت رئيسة الوفد السعودي منال رضوان، إلى المشاركة في جهود متضافرة من أجل إقامة دولة فلسطينية «ليس كبادرة رمزية، بل كضرورة إستراتيجية» لإحلال «السلام الإقليمي».

ودلّ الاجتماعان على أن التحضيرات قد انطلقت بوتيرة مكثفة للمؤتمر، وأن الطرفين الراعيين يريدان تحقيق اختراق فعلي من شأنه فتح الباب، مجدداً، أمام الحل السياسي.

الاقتصاد العالمي

وفي مقال رأي نشر في دورية عالمية متخصصة في مجال النقل البحري، قال عبدالعاطي، إن «استئناف حركة الملاحة بشكل منتظم في البحر الأحمر وقناة السويس يخدم الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد سلسلة من التحديات الجيو - سياسية التي أثرت على حركة الملاحة واستقرارها خلال الفترة الأخيرة، بما تسبب في تحمل مصر لكلفة اقتصادية كبيرة».

وأضاف أن «بلاده ملتزمة بمواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن الضروري معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الإقليمية، لصون الاستقرار في البحر الأحمر بشكل مستدام».

منصب أممي

من جهة أخرى، رحبت القاهرة بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين وزير البيئة في الحكومة المصرية ياسمين فؤاد، في منصب الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهو المنصب الذي ستتسلمه في أغسطس المقبل.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن هذا التعيين «يعكس الثقة الدولية في قدرة الخبرات المصرية على دعم جهود المنظمة الدولية في مجال التصدي للتحديات البيئية الذي يحظى بزخم عالمي، ويكلل كفاءة الوزيرة ومسيرتها الوطنية المتميزة، كما أن الاختيار دليل على تميز أداء وزيرات مصر في إدارة مختلف الملفات، وتحقيق نجاحات ذات صدى عالمي».

... ترشيح دولي

وذكرت وزارة الخارجية، مساء الجمعة، أن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الوزاري الثالث للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في بروكسل، نوه عن إحاطة الاتحاد الأوروبي باعتماد الاتحاد الأفريقي لترشيح وزير السياحة والآثار المصري السابق خالد العناني، لمنصب المدير العام لمنظمة اليونيسكو، ما يعكس التوافق القاري على أهمية تمثيل أفريقيا في هذا المنصب الدولي البارز، وإيمان قادتها بقدرة المرشح المصري على الدفاع عن أولويات أفريقيا داخل منظمة اليونيسكو.

تشريع برلماني

وفي انتظار جلسة مماثلة اليوم، لمجلس النواب لاقرار قانونه، وافق مجلس الشيوخ أمس، نهائياً، على مشروع قانون قدمه عدد من الأعضاء في البرلمان، بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ.

وذكرت اللجنة التشريعية، أن مشروع القانون يستهدف تحقيق توازن في عملية التمثيل النيابي فـي ظل الزيادة التي أصابت التعداد السكاني وجداول قيد الناخبين.

عسكرياً، تناول رئيس الأركان الفريق أحمد خليفة، خلال لقاء مع رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال أول تييري بوركار في باريس، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء علاقات التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات بين البلدين.

وأكد«عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين»، معرباً عن«تطلعه إلى زيادة أوجه التعاون والشراكة بين القوات المسلحة في مختلف المجالات العسكرية».

بدوره، أشاد بوركار«بدور مصر المحور في دعم ركائز الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط»، مؤكداً حرص باريس على تعزيز أواصر العلاقات العسكرية الثنائية بما يلبي المصالح المشتركة.