في سابقة تاريخية، لامس مؤشر الأحمال الكهربائية الخميس، حاجز الـ 17 ألف ميغاواط، بفارق نحو 3 آلاف ميغاواط عن اليوم نفسه من العام الماضي الذي سجل المؤشر فيه 14 ألف ميغاواط، وذلك إثر موجة الحر الشديدة التي تشهدها الكويت حالياً ووصلت فيها درجة الحرارة إلى 49 مئوية في وقت الذروة الخميس.

وواصل المؤشر لليوم الثالث على التوالي، ارتفاعه التدريجي، مسجلاً رقماً قياسياً خلال هذا الشهر، مقارنة بالأرقام التي كان يتم تسجيلها فيه خلال السنوات الفائتة، الأمر الذي حدا بالوزارة إلى فصل التيار عن عدد من المناطق السكنية والصناعية والزراعية، للموازنة بين معدلات الاستهلاك ومعدلات الإنتاج، بما يحافظ على سلامة الشبكة الكهربائية.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الراي» إن «الدخول المفاجئ لموجة الحر فاقم من معدلات استهلاك التيار، الأمر الذي أدى إلى زيادة معدل الاستهلاك عن معدل الإنتاج، على الرغم من استيراد الوزارة 1050 ميغاواط من الشبكة الخليجية» مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة من خلال تكثيف العمل لإدخال الوحدات إلى الخدمة فور الانتهاء من عمليات صيانتها.

وفي السياق ذاته، قطعت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة التيار أمس، عن 39 منطقة سكنية و5 مناطق صناعية و3 مناطق زراعية، تم الإعلان عنها على موقع الوزارة. وأوضحت المصادر أنه «على الرغم من إعلان الوزارة عبر موقعها الإلكتروني عن برنامج الانقطاعات، إلا أنها كانت تقوم بخطوة أخرى أيضاً، من خلال بث رسائل عبر تطبيق «سهل» لتنبيه المواطنين والمقيمين بمواعيد قطع التيار عن الأماكن التي يشملها البرنامج».

وذكرت أن مدة فصل التيار عن المناطق السكنية لا تزيد عن ساعتين، بينما مدة فصل التيار عن المناطق الصناعية والزراعية تصل إلى 3 ساعات. وتوقعت انخفاض معدلات الاستهلاك قليلاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأن يقتصر القطع اليوم وغداً على المزارع وبعض المناطق الصناعية.

وشدّدت المصادر إلى أن «ترشيد المواطنين والمقيمين للاستهلاك خلال أوقات الذروة، هو الحلّ الوحيد للوزارة خلال الفترة الحالية، خصوصاً في ظل عدم دخول مشاريع إنتاج قريباً»، مشيرة إلى وجود عدة مقترحات تدرسها الوزارة، بالتعاون مع جهات معنية، بهدف ترشيد الاستهلاك خلال أشهر الصيف.