حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، من أن سوريا قد تكون على بعد أسابيع من الحرب الأهلية، وذلك بعد أيام من لقائه بقادتها الانتقاليين.

وقال روبيو أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ، «تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية وبصراحة، في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع - وليس بضعة أشهر - من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعلياً إلى تقسيم البلاد».

كما طلب روبيو، من الكونغرس دعم الفرص الاقتصادية في سوريا، مضيفاً انه «يجب اتخاذ خطوات شاملة وتوفير فرص اقتصادية للشعب السوري».

«تطهير عرقي»!

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تشعر بقلق عميق إزاء «تطهير عرقي» تقوم به «جماعات متشددة» في سوريا.

وأضاف أن «الجماعات المتشددة تقوم بتطهير عرقي حقيقي، وعمليات قتل جماعي للناس على أساس جنسيتهم ودينهم».

ميدانياً، شن مسلحون، أمس، هجوماً على قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، «تسود محيط قاعدة حميميم حالة من التوتر الأمني، عقب هجوم شنته مجموعة مسلحة يُرجح أنها رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية على القاعدة، وسط معلومات عن إسقاط المجموعة لمسيّرة كانت تحلق في أجواء المنطقة».

دمشق تنفي

في سياق آخر، نفى مصدر في الرئاسة السورية، صحة المعلومات التي أوردها السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، والتي تحدث فيها عن لقاءات جمعته في مارس 2023 مع الرئيس أحمد الشرع في محافظة إدلب «لتأهيله سياسياً».

وذكر المصدر لـ «الجزيرة»، أن اللقاءات التي أشار إليها فورد كانت جزءاً من سلسلة اجتماعات مع مئات الوفود الزائرة، خُصصت لعرض وشرح تجربة إدلب. وأشارت الرئاسة إلى أن فورد كان ضمن وفد تابع لمنظمة بريطانية للدراسات والأبحاث، وأن الجلسات اقتصرت على أسئلة عامة تتعلق بتجربة إدلب، ولم تتضمن ما ورد في تصريحاته.

وكان فورد قال خلال جلسة أمام «مجلس العلاقات الدولية في بالتيمور» مطلع مايو الجاري، إن منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات دعته للمشاركة في مبادرة تهدف إلى إخراج الشرع من عالم الإرهاب وإدخاله في السياسة. وأفاد بأنه التقى الشرع 3 مرات، مرتين خلال عام 2023، وثالثة بعد توليه السلطة في دمشق خلال يناير الماضي.

ولفت إلى انه إنه عقد «محادثة متحضرة» خلال اللقاء الأول عام 2023 في مدينة إدلب، واستعاد تفاصيل اللقاء قائلاً «جلست إلى جانبه بلحيته الطويلة وملابسه العسكرية، وقلت له باللغة العربية «لم أكن أتخيل أنني سأجلس إلى جانبك»، فرد الشرع بهدوء «ولا أنا».

رفع العقوبات

اقتصادياً، رأى وزير الخارجية أسعد الشيباني، أن قرار رفع العقوبات يُعبّر عن «إرادة إقليمية ودولية» لدعم سوريا، في وقت قرر الاتحاد الأوروبي، حذو الرئيس دونالد ترامب، ورَفَع العقوبات الاقتصادية عن دمشق.

وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أمس، «الخطة اليوم أن نستفيد من رفع العقوبات. مَنْ يريد أن يستثمر في سوريا فالأبواب مفتوحة، مَنْ يريد أن يتعاون مع سوريا فليس هناك من عقوبات».

وأعلنت دمشق وعمان، تشكيل مجلس أعلى تنسيقي وتوقيع مذكرة تفاهم ستُشكّل خريطة طريق للتعاون الثنائي.