أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، وقف إطلاق نار ثلاثة أيام، لمناسبة ذكرى مرور 80 عاماً على انتصار الاتحاد السوفياتي وحلفائه في الحرب العالمية الثانية، بينما أكدت أوكرانيا أنها تريد هدنة فورية.
وذكر الكرملين في بيان، أن وقف إطلاق النار سيبدأ من الثامن من مايو حتى العاشر منه، عندما يستضيف بوتين زعماء دوليين منهم الرئيس الصيني شي جينبينغ لحضور احتفالات ضخمة لإحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية.
وحذر من أنه «في حال انتهاك الجانب الأوكراني للهدنة، ستردّ القوات الروسية رداً مناسباً وفعالاً».
وفي كييف، قال وزير الخارجية أندريه سيبيغا «إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، فعليها وقف إطلاق النار فوراً. لماذا الانتظار حتى 8 مايو»؟ داعياً إلى وقف إطلاق النار «لمدة 30 يوما على الأقل».
كما أكد البيت الابيض أن الرئيس دونالد ترامب يريد وقفاً «دائماً» للنار وليس فقط هدنة موقتة.
وفي السياق، وضعت موسكو، الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطاً أساسياً لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال ترامب إنه يعتقد بأنّ فولوديمير زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، رغم نفي الرئيس الأوكراني ذلك.
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف لصحيفة «أو غلوبو» البرازيلية، أمس، إنّ «الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفستابول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا أمر أساسي» قبل الإجراء بأي مفاوضات.
وتسيطر روسيا على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
إلى ذلك، اعترفت كوريا الشمالية، أمس، للمرة الأولى بأنها أرسلت قوات لمساعدة روسيا في استعادة المناطق المحتلة في منطقة كورسك.
وقال الزعيم كيم جونغ أون إنه ستتم قريباً إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد «مآثر المعركة».
وشكر بوتين، كيم، على «الإنجاز» الذي حقّقه جنوده في معارك منطقة كورسك الحدودية.
وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أنه بموجب «معاهدة الشراكة الإستراتيجية» التي وقعها بوتين وكيم العام الماضي، وتضمّنت بنداً يتعلق بالدفاع المشترك، يمكن لموسكو هي الأخرى مساعدة بيونغ يانغ إذا لزم الأمر.