بعد تسجيلها الخميس الماضي أعلى درجة حرارة في العالم (49 درجة مئوية) في ذلك اليوم، وفقاً لما أعلنه خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي، دخلت منطقة مطربة السباق السنوي المحموم مع وادي الموت في ولاية كاليفورنيا الأميركية باعتبارهما من المناطق الأكثر حرارة في العالم.
وقال العتيبي لـ«الراي» إن «محطة مطربة غالباً ما تسجل أعلى درجات حرارة في العالم بسبب موقعها الجغرافي، ففي 21 يوليو 2016 سجلت 54 درجة مئوية وكانت أعلى درجة حرارة في قارة آسيا وثالث أعلى درجة حرارة في العالم، وأحد الأسباب الرئيسية أنها تقع في منطقة منخفضة».
وبيّن أن «وادي الموت في ولاية كاليفورنيا يسجل أيضاً درجات حرارة عالية تتخطى أحياناً الـ 54 درجة مئوية، على الرغم من أن بقية المناطق في أميركا لا تسجل هذه المعدلات، ولكن انخفاض هذا الوادي والرياح الجافة تجعله يسجل هذه الدرجات المرتفعة».
وشدد العتيبي على «أهمية التشجير لأنه يمكن أن يقلل درجات الحرارة في المناطق الداخلية من 3 إلى سبع درجات»، مضيفاً «لا نستطيع أن نوقف الغبار لكن يمكن التقليل من أضراره ونقلل زحف الرمال في بعض المناطق مثل صباح الأحمد».
بدوره، قال الباحث عادل يوسف المرزوق لـ«الراي»، «من المعروف أن منطقة الخليج العربي بصورة عامة تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة خلال فترة الصيف، إذ تتأثر المنطقة الخليجية بموجة شديدة الحرارة قد تستمر أياماً عدة، ولكن ما تمت ملاحظته الخميس الماضي هو أمر غير مألوف تماماً في درجات الحرارة، فقد سجلت بعض مناطق الكويت درجة حرارة مرتفعة جداً هي الأعلى على مستوى العالم، بعد تجاوزها 48 درجة مئوية ووصلت إلى 49 درجة مئوية في محطة منطقة مطربة خلال ساعات بعد الظهر متجاوزة المعدل العام في درجات الحرارة لشهر أبريل وهو 32 درجة مئوية بعد الظهر، وبهذه الدرجة العالية تكون الحرارة قد تجاوزت المعدل في شهر أبريل بنحو 17 درجة مئوية في هذا اليوم، وهذه سابقة لم تحدث من قبل».
وفيما أوضح أن «مطربة هي منطقة صحراوية مكشوفة غير سكنية تقع بمحافظة الجهراء شمال مدينة الكويت»، لفت إلى أن «هذه الموجة الحارة تأتي نتيجة التغيرات المناخية التي سببها النشاط البشري الذي يدمر البيئة، ويؤثر في نفس الوقت على المناخ بصورة عامة، ولكن العامل الرئيسي في المناخ الحار هو نتيجة دخول منطقة شبه الجزيرة العربية في فترة السرايات، وتمدد منخفض الهند الموسمي وتوغله في الخليج العربي وشمال شبه الجزيرة العربية».
معنى مطربة
لغوياً تعني كلمة مطربة الطريق الضيق الذي يصعب الوصول إليه، وجمعها مطارب أي الطرق الضيقة المتفرقة عن بعضها البعض.