في ظل انتهاكات متزايدة غناء وصلوات بصوت مرتفع وحركات غير متزنة في أروقة ومساطب المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام عيد «الفصح» اليهودي.

وتأتي هذه الاقتحامات، تلبية لدعوات «جماعات الهيكل» المزعوم لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، إحياء لما يسمى «عيد الفصح».

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن 765 مستوطناً اقتحموا الأقصى، وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوساً وصلوات تلمودية، وسط الرقص والغناء والتصفيق في المنطقة الشرقية من المسجد.

وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين الوافدين للمسجد، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضهم عند بواباته الخارجية.

وحولت شرطة الاحتلال، مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات، لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.

وتسعى الجماعات المتطرفة إلى إقامة طقس «ذبح القربان» في المسجد الأقصى، ضمن مساعيها لتغيير هويته الإسلامية، عبر إقامة كامل الطقوس التوراتية داخله.

وأطلقت جماعة «جبل الهيكل في أيدينا» المتطرفة إعلاناً عن تنظيم «مواصلات بأسعار مدعومة» و«جولات - اقتحامات مجانية» داخل المسجد الأقصى.

ودعت المستوطنين إلى الحجز والمشاركة في اقتحامات الأقصى خلال ما وصفته بـ«أيام الاقتحامات المركزية» بالتزامن مع عيد «الفصح».

ويمتد «الفصح اليهودي» على مدى أسبوع، يبدأ مع غروب شمس، السبت 12 أبريل الجاري، حتى غروب السبت المقبل، لتتخلله خمسة أيام من الاقتحامات من الأحد إلى الخميس، فيما يغلق باب الاقتحامات يومي الجمعة والسبت.

وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط وحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى.

وأكدت «أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى لإفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية».