شهدت القاهرة، أمس، حضوراً خاصاً لقضايا «الهجرة غير الشرعية واللاجئين»، خلال الاجتماع الوزاري الثاني لـ«عملية الخرطوم لمكافحة تهريب المهاجرين والإتجار في البشر»، في إطار الرئاسة المصرية للعملية حالياً، بهدف تنسيق الجهود الدولية والتعامل مع قضايا الهجرة بين ضفتي البحر المتوسط ومنطقة القرن الافريقي.

وقال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، في الجلسة الافتتاحية، إن «الاجتماع يمثل منصة فريدة لتعاون سياسي، بهدف تحقيق نتائج ملموسة من خلال الحوار وتبادل المعرفة وتقديم الدعم في مجالات الهجرة الأساسية».

وأضاف «أن مصر تُعد موطناً لنحو 10 ملايين أجنبي، من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من 133 دولة، وتتيح لهم حرية الحركة والحصول على الخدمات أسوة بالمصريين، رغم تزايد عدد الوافدين الأجانب الجدد».

وأكد «ضرورة تعزيز إدارة الحدود، وزيادة الوعي بين المواطنين، وأهمية التعاون الدولي والمسؤولية المشتركة في مواجهة تحديات الهجرة في اطار جماعي».

وعلى هامش الاجتماع الوزاري، تناول عبدالعاطي، مع كل من المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، ورئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية مايكل كرتشمر، ووزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية كاتيا كويل، «تبني مصر مقاربة شاملة في التعامل مع ملف الهجرة، وتدعم الأبعاد الإنمائية، تنقل المهارات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية».

تشاور مصري - أميركي

وفي اتصال من المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، قال عبدالعاطي، إن «مصر تتطلع لتعزيز التنسيق مع الإدارة الأميركية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الاوسط».

واعتبر أن «من الضروري تضافر الجهود في سبيل خفض التصعيد في المنطقة وتجنب توسيع رقعة الصراع بالنظر للعواقب الوخيمة على شعوب المنطقة، ومن الضروري نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وأهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي».

عسكرياً، أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالمجيد صقر، «اعتزازه بالجهد الذى يبذله رجال قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية».

وقال خلال حضوره تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي لأحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية «إنهم حماة سماء مصر وأن ما يمتلكونه من قدرة وكفاءة قتالية عالية تجعلهم دائماً قادرين على الحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته».