عبر مقترح يقوم على مفهوم «السلام من خلال القوة»، تستعد الولايات المتحدة للكشف عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا المقرر انعقاده في منتصف فبراير الجاري.

وقالت مصادر لشبكة «بلومبرغ»، أمس، إن الممثل الخاص لترامب لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، سيقدم الخطة، خلال مؤتمر سيعقد في مدينة ميونيخ الألمانية في الفترة من 14 إلى 16 فبراير.

وأكدت أن المقترح سيشمل تجميد النزاع موقتاً، مع إبقاء الأراضي التي تتواجد داخلها القوات الروسية غير محسومة وفي حال غموض.

وأضافت أن المتوقع أن تتضمن الخطة الأميركية تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لضمان عدم شن موسكو هجمات جديدة، لإضافة الدعوة لإجراء انتخابات في أوكرانيا بعد وقف النار.

ومن المقرر أن يقوم كيلوغ، في وقت لاحق من فبراير الجاري، بزيارة أولى له إلى كييف وبعض الدول الأوروبية، حيث من المتوقع أن يلتقي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتشير التقارير إلى أن السندات الأوكرانية قد شهدت تحسناً ملحوظا في الأشهر الثلاثة الأخيرة على خلفية التكهنات حول تحرك نحو السلام.

كما أن بعض التوقعات تشير إلى أن ترامب قد يكون مستعداً لإدخال بند يتيح للولايات المتحدة الوصول إلى معادن حيوية في أوكرانيا مقابل دعمها.

وفي وقت سابق تحدث ترامب إلى الصحافيين في المكتب البيضاوي، حيث اشتكى من أن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات عسكرية واقتصادية إلى أوكرانيا أكثر من شركائها الأوروبيين.

وأضاف «نتطلع إلى عقد صفقة مع أوكرانيا، حيث سيؤمنون ما نقدمه لهم من خلال العناصر الأرضية النادرة عندهم وأشياء أخرى».

وأكد ترامب أنه تلقى كلمة من الحكومة الأوكرانية بأنهم مستعدون لإبرام صفقة لإعطاء الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى العناصر الحيوية للاقتصاد الحديث، الذي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.

وفي باريس، أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أمس، أن بلاده سلمت أوكرانيا أولى طائرات «ميراج 2000-5» المقاتلة لمساعدتها في الدفاع عن مجالها الجوي ضد روسيا.

وقال لوكورنو عبر منصة إكس، «وبعد أشهر عدة خصصت لتدريب طيارين أوكرانيين في فرنسا، وصلت الطائرات الأولى إلى أوكرانيا»، من دون تحديد عددها، مضيفاً «ستشارك الآن في الدفاع عن المجال الجوي لأوكرانيا».

وأشار إلى أن الطيارين الأوكرانيين الذين تم تدريبهم لأشهر عدة في فرنسا لقيادة «ميراج 2000»، «سيساعدون الآن في الدفاع عن سماء أوكرانيا».

ومن المقرر نقل ست مقاتلات «ميراج» من أصل 26 يملكها سلاح الجو الفرنسي إلى أوكرانيا، وفق تقرير الموازنة الفرنسية الصادر عن الجمعية الوطنية والذي نُشر في الخريف، وهو عدد لم تنفه ولم تؤكده وزارة الجيوش التي تقول إنها لن تعلنه لأسباب أمنية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في يونيو الماضي إرسال طائرات (ميراج 2000) إلى أوكرانيا.

وأوضح لوكورنو في أكتوبر 2024، أنها أصبحت تتضمن معدات «قتال جو- أرض» لتنفيذ ضربات جوية و«الدفاع ضد الحرب الإلكترونية» لمقاومة التشويش الروسي.