شهدت بورصة أسعار الفقع هبوطاً كبيراً، في اليومين الماضيين، بعد وصول كميات كبيرة من الفقع السوري، التي دفعت بنزول سعر الكيلو الواحد من 50 ديناراً ليتراوح ما بين 5 و15 ديناراً، حسب حجم الحبة وجودتها.

ويتوقع وصول كميات أخرى من الفقع السوري قريباً، الأمر الذي يؤكد أن هذا الموسم سيكون وفيراً بالثمرة، وسيجعل أسعارها في المتناول، بعد أن كسر سعر الكيلو الواحد منه حاجز الـ50 ديناراً في يناير الماضي.

«الراي» جالت في سوق الفقع، اليوم، حيث لاحظت الإقبال الكبير لمحبي الفقع ومتذوقيه من المواطنين والمقيمين، فاستقبلت البسطات الزبائن، حيث شهدت حركة بيع جيدة، من الفقع بأحجامه المختلفة.

وقال البائع علي رياض إن «تباشير الثمرة وصلت مبكراً في شهر يناير الماضي، من الفقع العراقي والسعودي، لكن بكميات قليلة لم تكفِ حاجة السوق الأمر الذي طار بأسعارها إلى 50 ديناراً للكيلو من الحجم الكبير، و30 للمتوسط، و15 للفقع صغير الحجم»، مشيراً إلى أن «الحال اختلف حالياً، مع وصول كميات كبيرة من الفقع السوري الذي كسر حدة الأسعار، وهبط بها لتتراوح أسعاره من 5 إلى 15 ديناراً للكيلو».

بدوره، قال البائع «بو حسن» إن الفقع محبب لأهل الكويت والطلب عليه كبير، لافتاً إلى أن المعروض كمياته وفيرة وأسعاره مميزة.

من جانبه، ذكر المواطن عبدالله المسافر أن «الفقع النبتة الأغلى في الكويت، فهي بنت الرعد والأمطار، وهي بنت البرّ، وعشق الكويتيين وغرام أهل الخليج»، مشيراً إلى أن «الفقع (الكمأة) نبتة تخرج طبيعياً في الصحراء عقب موسم الأمطار في منتصف نوفمبر وحتى نهاية أبريل، ويحوي قيمة غذائية عالية كما يشفي من بعض الأمراض، وهو مختلف في الأنواع والأحجام، والطبق منه يُقدم بأنواع مختلفة».

وأضاف المسافر أن «الفقع الكويتي الأغلى سعراً، كونه محلياً ويُباع طازجاً، لكن كثرة الطلب وقلة الأمطار تدفعان إلى استيراد الفقع من السعودية والعراق وسورية، ويُستورد أيضاً من مصر وليببا والجزائر والمغرب»، لافتاً إلى أن «الأسعار الحالية مناسبة جداً، ومختلفة عن بداية الموسم حيث يباع الكيلو من الفقع العراقي كبير الحجم بسعر 12 ديناراً للكيلو، بينما الصغير منه سعره 5 دنانير، ولكن الفقع السوري الذي دخل السوق أخيراً ساهم في خفض الأسعار وزيادة المعروض، حيث بيع كبير الحجم منه بسعر 10 دنانير للكيلو، بينما الصغير منه سعره 5 دنانير».