أفادت شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، بأن رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيي السنوار، تمكن من البقاء متقدماً بـ «خطوة واحدة» على الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، التي لم تنجح في الوصول إليه، منذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، أنّ «السنوار وغيره من قادة حماس كانوا على الأرجح مختبئين بالقرب من النفق المكتشف أخيراً في خان يونس، وكان يعتقد أنه كان بداخله العديد من الأسرى الإسرائيليين».
وقال جوناثان كونريكوس، وهو مقدم في قوات الاحتياط الإسرائيلية والناطق السابق باسم الجيش: «افتراض عادل أن السنوار وقيادة حماس كانوا قريبين من مكان احتجاز هؤلاء الرهائن، ثم انتقلوا جميعاً إلى مكان آخر، أعتقد أن قربه من الرهائن أنقذ حياته أكثر من مرة».
ووفقاً للشبكة، فإنّ «حماس بذلت جهوداً كبيرة للحفاظ على اتصالات السنوار مع قادتها السياسيين في الخارج، من دون أن تكتشفها الاستخبارات الإسرائيلية».
وذكر مسؤول سياسي في «حماس»، طلب عدم ذكر اسمه، أن «الحركة تحاول حماية السنوار وكبار قادتها الآخرين، أعتقد أن هذا من حق أي قيادة أو أي مقاومة، أنا متأكد من أن هذا هو نفسه في كل بلد».
وأشارت «إن بي سي» إلى أن من المرجح أن السنوار ظل في حالة تحرك، وقام بتغيير مواقعه لتجنب اكتشافه، وفقاً لقادة عسكريين ومسؤولين أمنيين حاليين وسابقين وخبراء كانوا على اتصال مع «حماس» في السابق.
وقبل أيام، أعلنت تل أبيب عن استكمال محاصرة خان يونس، مسقط رأس السنوار ومعقل «حماس» في جنوب قطاع غزة.