فيما أخذ المتحوّر الجديد من فيروس كورونا JN.1 في الانتشار والتصاعد في عدد من بلدان العالم مع تقليل منظمة الصحة العالمية من المخاطر التي يُشكّلها استناداً إلى الأدلة المتاحة، أكدت وزارة الصحة عدم رصد أيّ حالة له في الكويت، «مع توقع دخوله البلاد بالنظر إلى التجارب مع المتحوّرات السابقة».

ووصفت منظمة الصحة العالمية المتحوّر الجديد بأنه «مثير للاهتمام، وقد يؤدي إلى زيادة عبء التهابات الجهاز التنفسي في العديد من البلدان، مع حلول فصل الشتاء»، فيما يرى خبراء الصحة أن معظم حالات الإصابة الناتجة عنه بسيطة، وليس هناك أعراض إكلينيكية مختلفة عن الأعراض السابقة للمتحور أوميكرون.

وقد أعلنت وزارة الصحة، أمس الخميس «عدم رصد حتى الآن متحور فيروس كورونا الجديد JN.1 في الكويت، مع أن ظهور مثل هذه المتحورات يُعد أمراً متوقعاً ولا يدعو للقلق». وأشارت الى أن «فرق الفحص الجيني مستمرة في عملها لرصد الأنماط السائدة لفيروس كورونا، وغيره من الفيروسات، حيث توافر الوزارة الصحة النسخة المحدثة من لقاح كوفيد في 42 مركز صحة وقائية، ويغطي كل السلالات السائدة من الفيروس، مجددة النصح بأخذه، خصوصاً لذوي عوامل الاختطار، مثل الفئة العمرية فوق 50 سنة، والبالغين من أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض نقص المناعة».

وأكدت مصادر صحية لـ«الراي» أن «الوضع الصحي في البلاد مستقر، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية»، مشددة على «متابعة قطاعات الصحة المختصة لتطور مستجدات المتحوّر الجديد، لاسيما أن احتمالية رصده في البلاد تظل قائمة خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى تجارب ظهور المتحورات الجديدة وانتشارها غير أن ظهوره أمر لا يدعو للقلق».

وحول ما إن كان هناك تغيرات على الإجراءات الوقائية، أفادت المصادر بأنه «لم يطرأ تغيير على الإجراءات الاعتيادية المتبعة، وتشمل ضرورة تغطية الفم والأنف في الأماكن المزدحمة المغلقة وداخل المؤسسات الصحية العلاجية، وعدم مخالطة الآخرين في حال ظهور أعراض أو علامات المرض، مع ضرورة استكمال الجرعات المقررة من لقاح كورونا، وتطعيم الإنفلونزا الموسمية والالتهاب الرئوي».

ولفتت إلى أن «حالات الدخول إلى المستشفيات بأمراض الجهاز التنفسي لم تطرأ عليها زيادة، مقارنة بمثل هذا التوقيت من العام».

احتمال قليل لموجة جديدة

قللت مصادر صحية من احتمالية حدوث موجة جديدة من وباء كورونا المستجد في البلاد، معتبرة أن فرصة حدوث ذلك قليلة جداً على مستوى حالات الدخول الى المستشفيات، لافتة إلى أن العديد من الدول التي شهدت انتشاراً واسعاً للمتحوّر الجديد، شهدت في المقابل ارتفاع حالات الاستشفاء منه.

اللقاحات توفّر الحماية

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن اللقاحات الحالية لفيروس كورونا توفّر الحماية من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس كوفيد-19، بما في ذلك المتحوّر الجديد JN.1.

صفات المتحوّر الجديد

- يحمل طفرات جينية تجعله قابلاً للانتقال

- يملك تغييراً واحداً في بروتينه الشوكي

- لديه قدرة على مراوغة جهاز المناعة

- سيُصبح خلال أسابيع البديل الرائد لفيروس كورونا والمهيمن عالمياً

دراسة حديثة

كشفت دراسة حديثة في جامعة كولومبيا الأميركية أن «لقاح كوفيد المصمم لتعزيز قدرة الجسم على محاربة عائلة المتغيرات XBB، يوفّر حماية جيدة ضد متحور BA. 2.86 والمتغير JN.1».

تطابق... واختلاف

يرتبط المتغير JN.1 ارتباطاً وثيقاً بالمتغير BA.2.86، وهما متطابقان تقريباً، باستثناء اختلاف واحد في بروتيناتهما الشوكية.

أعراض المرض

أكدت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية، أنه لا يوجد دليل في الوقت الحالي على أن المتحوّر الجديد يُسبّب مرضاً أكثر خطورة من السلالات الفيروسية الأخرى، على الرغم من أنه قد يُسبّب زيادة في انتقال العدوى. وأوضحت أن «الأعراض الأولية للإصابة به هي نفس أعراض المتغيرات السابقة وتشمل التهاب الحلق والتعب، والصداع، والاحتقان، والسعال، والحمى».