رغم حداثة سنها إلا أن المصورة الكويتية الشابة لولوة العبدالمغني تعي جيداً ما تعنيه سنوات العمر من خبرات تشكلت عبر عقود من التجارب والنجاحات والإخفاقات، لذا حملت عدستها وأخرجت لنا صوراً تحكي الكثير في عبارات موجزة لا يستطيع أن يصيغها إلا من اعتصرته خبرات السنين بحلوها ومرها.
خرجت العبدالمغني بعدة صور تبدو فيها مجموعة من جيل الرواد، يحمل كل منهم رسالة لا تتجاوز عدد كلماتها أصابع اليدين لكنها عميقة المعنى.
العبدالمغني، التي لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها وحرصت على إيصال رسائل من رواد يعيش بعضهم في عقده التاسع، أكدت لـ «الراي» أن «الفكرة اختمرت في عقلي عندما رأيت منشورات مشابهة باللغة الإنكليزية»، مضيفة «أحببت تلك المنشورات وشرعت في إنشاء نسخة عربية لأتمكن من إفادة مجتمعنا».
وفي شأن تقييمها لردود الفعل حيال تلك المبادرة، قالت إن «ردود فعل الناس أسعدتني جداً، لأنني شعرت بأنني أفدت المجتمع وساهمت فيه بطريقة إيجابية»، موضحة في الوقت ذاته أن «كل المشاركين اختاروا النصيحة بأنفسهم من خبراتهم ورحلاتهم الحياتية».
وفي ما إذا كانت قد وجدت أي صعوبات في التواصل مع الشريحة المختارة، قالت: «لا... الحمدلله ما وجدت أي صعوبات في التواصل، فكلهم أهل وأصدقاء وأشخاص أقتدي بهم».
وعن رؤيتها في التصوير، بينت العبدالمغني أنها «عملت على مدار العامين الماضيين مع شركات في الكويت»، لافتة إلى أنها «تحب أن تطبق أفكارها بطريقة تجعلنا ننظر للمجتمع بإيجابية».