أكد القائم بالأعمال الأميركي جيم هولتسنايدر متانة وعُمق العلاقات بين بلاده والكويت، مشيداً في الوقت نفسه بدورها الرائد في النشاط الديبلوماسي والإنساني حول العالم، واصفاً إياها بـ«الشريك الديبلوماسي المهم في جميع أنحاء العالم العربي»، ومعتبراً أن «الكويتيين يتعاطفون مع ما يحدث في أوكرانيا، بعدما خاضوا تجربة مماثلة».

وخلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة، بمشاركة ممثلي الصحف الكويتية، بمناسبة الذكرى الأولى للحرب في أوكرانيا، أوضح هولتسنايدر أن «الكويت شريك دولي مهم في العمليات اللوجستية، وتتمتع بسمعة طيبة للغاية باعتبارها وسيطاً دولياً»، مشدّداً على أنه ليس مندهشاً من لقاء وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع السفير الأوكراني، معتبراً في الوقت نفسه أن لقاء العبدالله بسفراء مجموعة السبع «يعود إلى وحدة المجتمع الدولي في شأن المسألة الأوكرانية».

وقال «نحن وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وأستراليا وكندا، جميعنا متّحدون في معارضتنا لما يفعله الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا، ونتشارك مع زملائنا في الكويت مخاوفنا، خصوصاً في ما يتعلّق بالتطورات المقلقة مثل تصدير الأسلحة الإيرانية إلى روسيا»، لافتاً من ناحية أخرى إلى «وجود محادثات في المجتمع الدولي حول السلوكيات الايرانية، ومنها معاناة الشعب الايراني من القمع، وأولوياتنا حالياً ليست استكمال المفاوضات حول الاتفاق النووي وانما حول تدخلات ايران».

وتابع «الدول التي تدعم روسيا، هي نفسها التي تُسبّب مشاكل في جميع أنحاء العالم، لذا فإن أحد أكثر الأشياء إثارة للقلق التي رأيناها في الأشهر الأخيرة، هو التعاون بين إيران والروس، وأعتقد أننا لمسنا سلوك إيران المزعزع للاستقرار، من خلال تصديرها للأسلحة إلى روسيا، وننظر إلى أن هذه الأنواع من الشراكات، تبعث على القلق الشديد في جميع أنحاء العالم».

وأضاف: «كما قدمت الكويت مساعدات إنسانية للشعب الأوكراني، وهذا ليس مفاجئاً، إذ إن الكويت تشتهر بدعمها الإنساني في جميع أنحاء العالم، وأنا لا أريد التحدث باسم الحكومة الكويتية، لكنني أعتقد أن الكثير من الكويتيين يتعاطفون مع ما يحدث في أوكرانيا، بعدما خاضوا تجربة مماثلة عندما قام أحد الجيران بغزوهم، لذلك نرى وجود بعض الدعم الكويتي، على المستوى الشخصي أيضًا».

وجدّد تأكيد التزام بلاده بدعم الشعب الأوكراني، معتبرا أن «التهديدات بالأسلحة النووية غير مسؤولة، وندعو الروس إلى مغادرة أوكرانيا على الفور».

وعما إذا كان هناك احتمال لتدخل عسكري دولي، أوضح القائم بالأعمال الأميركي: «قلنا باستمرار إن الشعب الأوكراني يُقاتل من أجل حريته ويقاتل بشجاعة، وسنواصل تزويده بالموارد حتى يتمكّن من الدفاع عن نفسه، كما أن الرئيس جو بايدن كان واضحًا جدًا في أنه لا توجد لدينا قوات أميركية في أوكرانيا وأن الأوكرانيين يقاتلون للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم من غزو مروّع».

300 جندي أميركي قُتلوا في تحرير الكويت

هنّأ هولتسنايدر الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، لمناسبة الأعياد الوطنية، مشيراً الى دور الولايات المتحدة ودول التحالف في حرب تحرير الكويت. واستذكر «أولئك الذين ضحوا بحياتهم من الشهداء، والذين بلغوا نحو 300 جندي أميركي ممَنْ شاركوا في تحرير الكويت».

السفيرة الجديدة

رداً على سؤال عن موعد وصول السفيرة الجديدة الى الكويت، قال هولتسنايدر انه «تمت تسمية السفيرة منذ سبتمبر الماضي 2022، وهي سفيرة تتمتع بخبرة ديبلوماسية كبيرة خدمت في عدد من الدول العربية، ولكن إجراءات تعيينها أخذت وقتاً أطول نتيجة الانتخابات التي جرت نهاية عام 2022 حيث تمت إعادة تسميتها في يناير هذا العام وننتظر وصولها قريباً».