أكد مدير برامج متخذي القرار لإدارة الأزمات البيئية في معهد الكويت للأبحاث العلمية مشرف الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل، الدكتور عبدالله العنزي، أن تأثير الزلازل على المكامن النفطية يحتاج إلى دراسات معمّقة من قِبل المسؤولين عن القطاع النفطي في البلاد.

وأضاف العنزي خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط تحت عنوان (ظاهرة الزلازل)، أمس، أن التنبؤ بالزلازل في الحقول النفطية يعد أمراً صعباً، ولكن يمكن توقعه على حسب المعطيات والمرئيات التي من حولنا، مشيراً إلى ضرورة عدم بناء المواقف على التوقع والتنبؤ، بل التركيز على الاهتمام بتصاميم بناء المنشآت والمباني التي تستطيع مقاومة الزلازل.

وأوضح أنه ليس شرطاً أن تؤثر الزلازل تأثيراً سلبياً على مكامن النفط، بل من الممكن أن تكون أكثر إفادة وإيجابية، ضارباً المثل بدول عدة كانت حقولها النفطية أقل إنتاجية، إلا أن الزلازل ساهمت في زيادة الإنتاج النفطي لديها كونها أحدثت تشققات أدت إلى تغيير أوضاع المكامن إلى الأفضل في عمليات الإنتاج، مشيراً إلى أن أي نشاط بشري في باطن الأرض تنتج عنه الزلازل، إلا أن الزلازل الناجمة عن الاستكشافات النفطية تظل ضعيفة إلى حد كبير.

من جهتها، رحبت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر الخالد الصباح بحضور الحلقة النقاشية، بعد الكارثة المدمرة التي ضربت جنوب تركيا وشمال سورية وأودت بآلاف الضحايا والمصابين، وذلك في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ، مشيرة الى أن أهمية الحلقة تكمن بنشر الوعي بأسباب الزلزال ونبذ الإشاعات والمعلومات الخاطئة.