بمهنية وثقة عاليتين، أجاب وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله الصباح على سؤال صحافي في «حوار المنامة» في شأن قرار «أوبك بلس» خفض إنتاج النفط.

وقال الوزير: «هذه المداخلة فيها سؤالان وإجابتي عن هذين السؤالين، هي (لا و لا)، لا أرى لماذا يصعب على الناس أن يفهموا أن قرار (أوبك بلس) تم اتخاذه على أسس اقتصادية محضة».

وأضاف: «اننا لم نتخذ ذلك القرار لجني المزيد من المال، و لم نتخذ ذلك القرار لدعم روسيا، بل اتخذنا القرار لتأمين الاستقرار في سوق النفط، وأقول لمَنْ طرح هذا السؤال أود أن أوجه إليك سؤالاً: كيف سيكون شعورك إن كان هناك الكثير من عدم الاستقرار والأسعار في حالة فوضى والإمدادات غير مستقرة؟ نحن في (أوبك بلس) و(أوبك) اتخذنا قراراً ذكياً جداً، قائماً على أرقام اقتصادية لضمان الاستقرار في سوق النفط، ولا أدري لماذا نواصل العودة إلى هذه النقطة والتأكيد عليها».

وتابع الوزير: «نحن لدينا مسؤولية كدول منتجة للنفط، لدينا مسؤولية تجاه المنتجين والمستهلكين، نحن لا نحب عدم الاستقرار في سوق النفط، ولا نحب عدم القدرة على توقع ما يحدث في سوق النفط، نحن نعمل معاً كمجموعة لضمان أن يكون سوق النفط مستقراً، وذلك مافعلناه».

في سياق متصل، التقى الشيخ سالم الصباح، أمس، مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» هيثم الغيص، وذلك في ديوان عام وزارة الخارجية.

وقدّم الأمين العام للمنظمة استعراضاً للجهود التي يقوم بها بالتنسيق مع جميع الدول الأعضاء في المنظمة، في إطار النهوض بالمنظمة ومواجهة تحدياتها المستقبلية، والمساعي الدولية للحفاظ على توازن أسواق النفط واستقرارها.

من جانبه، أكد وزير الخارجية أهمية التنسيق الدائم والمستمر للسياسات النفطية بين الدول الأعضاء في المنظمة، وضرورة ضمان استقرار أسواق النفط العالمية وتأمين إمداد فعّال واقتصادي ومنتظم للنفط وصناعاته حول العالم.