أكد السفير البلجيكي في الكويت مارك ترنتسو، أن بلجيكا والكويت شريكان تجاريان ناجحان، ويتقاسمان قيماً تضعهم على أرضية مشتركة، مثل ضرورة الحفاظ على علاقات حسن الجوار وأولوية فرض القانون الدولي، لافتاً إلى أنّ العلاقات بين البلدين إيجابية وممتازة وتتسم بالعمق والقوة والمتانة في إطار من الثقة والاحترام المتبادل، فهي في مجملها علاقات تاريخية ومتطورة على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون.

وأضاف ترنتسو في كلمته خلال الاحتفال بعيد الملك في مقر إقامته بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا محمد حياتي وعدد كبير من السفراء، «نحن أيضاً شركاء تجاريون جيدون وأرقامنا الخاصة في السنوات الأخيرة في تقدم مستمر منذ حدوث الجائحة، ومتأكد من أن الأمور ستتحسن في المستقبل القريب»، مشيراً إلى «أن حجم التبادل التجاري وصل لنحو 281 مليون يورو خلال 6 أشهر في النصف الأول من عام 2022 ولكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل».

وذكر أنّ «علينا أن ننظر إلى ما هو أبعد من علاقتنا الثنائية ونلاحظ أننا نعيش في بيئة مضطربة تتسم بتجدد العنف والصراع في القارة الأوروبية وفي أماكن أخرى»، مضيفاً أن دولة مثل بلجيكا عانت من محنة الغزو، ولها دور تلعبه لتشجيع احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه والحل السلمي للنزاعات، وفي هذا الصدد، «إنني على ثقة من أن دولة الكويت، بقدرتها الرصينة والكبيرة على الاتصال بالدول الأخرى ودعم السلام والحوار، يمكنها أن تفعل الكثير».

وفي ما يتعلق بالقضايا الإنسانية، قال السفير ترنتسو «لدينا أيضاً الكثير من الأشياء المشتركة، فعلى سبيل المثال، تعد بلجيكا والكويت من كبار المانحين الذين يهتمون بمحنة المدنيين الفلسطينيين وغيرهم من الأبرياء الذين يواجهون بيئة صعبة، كما أن بلجيكا كانت دائماً متمسكة بالطبيعة المقدسة للحياة البشرية».

واختتم كلمته قائلاً «نتشارك والكويت أيضًا شغفًا مشتركًا بكرة القدم، وأنا فخور جدًا بأن فريقنا الوطني لكرة القدم وصل إلى الكويت للعب مباراة ودية مع المنتخب المصري غداً الجعمة».