يواصل بنك بوبيان مشاركته ودعمه للحملة التوعوية «لنكن على دراية»، التي أطلقها بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، للعام الثاني على التوالي، بهدف توعية عملاء البنوك بعدد من المخاطر، لا سيما مع انتشار العديد من الجرائم الإلكترونية، وضرورة تعزيز دور البنوك في زيادة الوعي السيبراني لحماية بيانات العملاء الشخصية والمصرفية.

وقال مدير أول إدارة أمن المعلومات في البنك، علي المعتوق، إنه في الآونة الاخيرة انتشر العديد من الجرائم الإلكترونية بين مستخدمي الإنترنت والهواتف المحمولة، بعدما أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، وبات من الصعب التخلي عنها، مؤكداً ضرورة الحذر منها، بعدما اصبحت أساساً لعمليات التسوق والتطبيقات البنكية.

وأضاف أنه من هنا يكمن التحدي الحقيقي في فهم إسراتيجية استخدام هذه النوعية من التكنولوجيا، وانتشار عمليات الاحتيال عن طريق الهندسة الاجتماعية، والتي تعتبر الأعلى انتشاراً في عمليات القرصنة في الكويت.

وأوضح المعتوق أن الهندسة الاجتماعية هي عملية إيهام الضحايا أن الاتصال يأتي من جهة موثوقة، حتى يحصل المحتال على ثقة الضحية ويقوم بإقناعه بالإفصاح عن بياناته السرية والشخصية والمصرفية، لافتاً إلى أنه يطلب منه في بعض الحالات تحميل برامج وتطبيقات مشبوهة، أو الضغط على روابط غير موثوقة لسرقة بيانات ومعلومات وكلمات المرور الخاصة.

وتابع المعتوق أن أكثر طرق الهندسة الاجتماعية شيوعاً في الفترة الأخيرة، هي عن طريق الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية والروابط المشبوهة والبريد الإلكتروني، إذ يلجأ المحتال إلى دمج طرق عدة لانتحال صفة الجهات الموثوقة والوصول إلى بيانات العملاء الشخصية والمصرفية.

وأشار إلى أنه يجب الحذر من هذه المكالمات والرسائل النصية التي تزعم أنها من مصدر موثوق، وتقوم بانتحال صفة البنوك والوزارات الرسمية وشركات الاتصالات، مؤكداً ضرورة فهم خطورة الروابط الإلكترونية التي تأتي عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني.