أشار بنك الكويت الوطني، إلى أن الأسبوع الماضي شهد صدور عدد محدود من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، إلا أن الدولار ظل محتفظاً بصدارته على قائمة العملات الرئيسية في ظل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية لأعلى مستوياتها منذ بداية العام الجاري.

ولفت البنك في موجزه الأسبوعي عن أسواق النقد، إلى وصول عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته منذ بداية العام عند مستوى 4.15 في المئة، وسط مواصلة المشاركين في السوق تسعير تحركات مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأكثر تشدداً، إذ يقوم السوق حالياً بتسعير وصول سعر الفائدة الفيديرالية عند مستوى 5 في المئة العام المقبل بعد رفعها مرتين بمقدار 75 نقطة أساس بنهاية العام الجاري وتم تسعيرهما بالكامل.

ويأتي ذلك في وقت سلط رئيس «الفيديرالي» في شيكاغو، تشارلز إيفانز، الضوء على المعضلة الحالية التي تواجه «الفيديرالي» وغيره من البنوك المركزية الكبرى بأن تجنب الانكماش أصبح مشكلة وشيكة أكثر من المعتاد، مؤكداً أنه مازال يأمل في أن رفع سعر الفائدة إلى أعلى مستوياتها لتتراوح ما بين 4.5

و5 في المئة سيكون كافياً لخفض معدلات التضخم مرة أخرى نحو المستوى المستهدف.

وتابع التقرير أنه على صعيد البيانات، فقد انخفضت معدلات تشييد المنازل وتصاريح البناء الجديدة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر، ما يضيف إلى المؤشرات التي تؤكد أن ارتفاع معدلات الرهن العقاري إلى أعلى مستوياتها المسجلة في عقدين من الزمن تؤثر سلباً على الطلب وتثبط أنشطة البناء والتشييد.

ورأى أنه على الرغم من ذلك، من المستبعد أن يؤثر ذلك على قرارات مسؤولي «الفيديرالي» الذين لم يروا بعد دليلاً واضحاً في الاقتصاد الأميركي، يؤكد اعتدال الأسعار بعدما تجاوزت أحدث قراءات مؤشر أسعار المستهلكين كل التقديرات.

وذكر أن العملة الأميركية واصلت ارتفاعها مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وأنه مع ارتفاع عائدات السندات، استمر الدولار في تحقيق مكاسب مقابل الين الياباني.

ولامس زوج العملات الدولار مقابل الين الياباني مستوى 150 للمرة الأولى منذ أغسطس 1990 ووصل إلى أعلى مستوياته المسجلة عند مستوى 151.94، في وقت حقق الدولار مكاسب مقابل الين الياباني على مدار 12 جلسة تداول متتالية، قبل أن يتدخل بنك اليابان في وقت متأخر من يوم الجمعة.