اعتبر مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان، نتائج التحرّك الكويتي في شأن المدرجين الخمسة على قائمة الإرهاب «إيجابية، وندفع باتجاه إغلاق هذا الملف، بتوجيهات من وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر»، كاشفاً أن الناصر وجّه رسائل لنظرائه وزراء الخارجية (في الدول ذات العضوية) في مجلس الأمن، في إجراء هو الأول من نوعه في العالم، وسابقة لم تحدث من قبل، وهو ما يُعد ضماناً من وزارة الخارجية لأعضاء مجلس الأمن، بأن الكويت كفيلة بهؤلاء (المدرجين).

كما كشف المشعان في ردود على أسئلة الصحافيين أمس، في ورشة عمل «العملات الافتراضية وتمويل الإرهاب»، والتي تستضيفها الكويت ممثلة بوزارة الخارجية، وبالتعاون مع مركز استهداف تمويل الارهاب (TFTC)، عن زيارة مرتقبة لأمين المظالم في مجلس الأمن ريتشارد مالانغوم منتصف اكتوبر المقبل، للقاء لجنة التأهيل برئاسة المشعان، وعضوية جهاز أمن الدولة ووزارة الأوقاف ومستشفى الطب النفسي، لمعرفة انطباعات اللجنة عن المدرجين في القائمة، وهم 3 كويتيين واثنان من فئة غير محددي الجنسية «بدون»، ثم يلتقي وجهاً لوجه بكل منهم بوجود مترجم من قبله، ومن دون تدخل أي جهة.

وأضاف أن «الأمر يحتاج لوقت طويل، حيث سننتظر تقرير أمين المظالم بعد شهرين من مغادرته، ثم يرفع التقرير إلى مجلس الأمن».

وأوضح أن المدرجين على القائمة خضعوا لتأهيل لمدة عام كامل، مشيراً الى إدراج اثنين من «البدون» ضمن كفالة الكويت، يأتي من منطلق إنساني بحت.

وقال إن الإجراء المعتاد قيام الشخص نفسه (المتهم بالإرهاب) بالذهاب الى مجلس الأمن لمناقشة ملفه، موضحاً أن القيود مازالت جارية على هؤلاء الأشخاص من قبل الحكومة الكويتية، مثل فتح حسابات مصرفية، والحصول على جواز سفر، وتجديد رخصة قيادة، وشراء سيارة.

وحول وجود ملاحظات لوزارة الخزانة الأميركية على تمويل الإرهاب في الكويت، قال المشعان «نحن على تعاون وتنسيق دائمين معهم»، مشيراً إلى لقائه ممثل الوزارة المشارك في الورشة.

وجدّد المشعان تأكيده بعدم وجود مقاتلين كويتيين ضمن الجماعات الإرهابية، وفق معلومات حصلت عليها وزارة الخارجية من الجهات المعنية.

وفي رده على سؤال حول رصد الكويت شبهات في حسابات بنكية قد تمول الارهاب، نفى المشعان رصد أي شبهات من هذا النوع، مؤكداً أن جميع الأموال الموجهة من الكويت إلى الخارج، عن طريق الجمعيات الخيرية، تخضع لمراقبة وزارتي الخارجية والشؤون، وتمر بفلترة وبعدة مراحل حتى تصل إلى المستفيد.

خبرات أمنية ومالية

قال المشعان إن الورشة هي الأولى من نوعها، وثمة ورش مستقبلية في دول خليجية، والنشاط في هذا المجال سيزداد، لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والجهات الأمنية فيها، مثل وزارة الدفاع وجهاز أمن الدولة ووحدة التحريات المالية والبنك المركزي.

شكر للسعودية وأميركا

أعرب المشعان عن شكره «للأشقاء في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، على جهودهم المبذولة في الإعداد والعمل بالرئاسة المشتركة».

مركز «TFTC»

أُنشئ مركز استهداف تمويل الإرهاب «TFTC» العام 2017، كنهج تعاوني لمواجهة التهديدات والمتغيرات الناشئة عن تمويل (الإرهاب) برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة عضوية دول الخليج العربي.