أثارت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية الجدلَ بموقف أعلنتْه عبّرت فيه عن محبتها وتقديرها لدولة الكويت، ولكنها حذرت في الوقت نفسه من تَعَرُّضها لمشاكل سياسية.

الأحمدية تحدثت لـ «الراي» عن هذا الموقف، فقالت: «الكل يعرف أن الكويت تعيش أزمة سياسية نتيجة الخلافات بين النواب أنفسهم وبين نواب والحكومة التي استقالت وتبعها قرار بحل البرلمان».

وأضافت أنها تكنّ كل الود للكويت وتتمنى أن تضبط الأمور السياسية داخلياً لتتمكن من استعادة دورها الريادي في الخليج والمنطقة «فالكويت كانت منارة في الفن والإعلام والاقتصاد وستبقى بإذن الله».

وتابعت: «أنا وُلدت في الكويت وأتواصل مع أصدقائي فيها دائماً، فأحببتُ أن أوجّه إليهم تحيةً علنيةً، لأننا عادةً نعبّر عن غضبنا في العلن وعن فرحتنا ومحبّتنا وتقديرنا في السرّ. أنا ابنة الكويت ووُلدتُ فيها أنا و3 من أشقائي، ولهذا البلد فضل علينا. ومعلوماتي عن الكويت هي نفسها المعلومات التي يعرفها الكويتيون، ولا توجد لدي معلومات خاصة. أتمنى أن يتم انتخاب مجلس أمة جديد وألا يستمر الفراغ لمدة أطول. بسبب معاناتنا الكبيرة في لبنان، فإننا صرنا نتفاعل مع معاناة أي دولة حبيبة ونشعر بالجرح أكثر. عندما كانت الأوضاع في لبنان جيدة كانت بعض الدول تعاني كثيراً، ولكننا لم نكن نتأثر كثيراً، أما اليوم فإننا نتفاعل أكثر مع قضاياها. لديّ كمّ هائل من الأحبة والأصدقاء في الكويت، عدا عن أنني أعتبر أنها أهمّ بلد في الخليج وهي احتلت المرتبة الأولى بالديموقراطية في إحدى السنوات الماضية، حتى أنها تقدمت على لبنان الذي احتل المرتبة الثانية، وهي من الدول التي لها هوية خاصة، ناهيك عن عشق الكويتيين للبنان، وهذا ما يؤكده العدد الكبير من السياح الكويتيين الذين دخلوا لبنان هذه السنة».

وأردفت: «يهمّني الشعب الكويتي الذي يصوّر فيديوات لبعض المناطق في لبنان ويؤكد أن كل الكلام الذي يقال عنه ليس صحيحاً، وينشرها على (تيك توك) وسائر مواقع التواصل الاجتماعي ويتحدث وكأنه عاد إلى بيته. وهؤلاء الأشخاص لا بد وأن نردّ لهم الجميل».

وأشارت إلى أن موقفها «كان واضحاً، وينم عن قلق وخوف. الكويت محسودة وهي دولة غير خانعة وصاحبة شخصية منفردة، وشعبياً هي من الدول التي تعبّر بقوة ضد التطبيع. كلنا نفرح عندما كنا نسمع النقاشات في مجلس الأمة، لأن الكويت أمةٌ حرّة وأمة شجعانٍ وأمة مثقفين، والنخوة موجودة فيهم، وأنا شخصياً ضد التطبيع إلا (من) الندّ للندّ وضمن شروط. أنا أحيي الكويت لأنها ضد التطبيع مع أن بعض أصدقائي من الكويتيين بؤيدونه».

وختمت: «ليحميكم الله وانتبِهوا من الديموقراطية أو الحرية التي تتحول إلى فوضى عندما تفْلت. تعبير الفوضى الخلاقة ليس حقيقياً وهو كان كذلك أيام الثورات الأولى، لكنها اليوم أصبحت مصنوعةً وهدفها التخريب. الناس يتحمّسون على أساس أنها حرية تعبير، ولا شيء يمنع من الفوضى لفترة موقتة ولكنهم لا يعرفون أن كل شيء مدبَّر من المنظمات العميقة والهيئات العميقة التي يديرها الصهاينة الذين يَحْكُمون العالم اليوم مع أميركا والصين وروسيا. كلهم شركاء بالاعتداء على الأوطان الصغيرة بهدف استنزافنا ومحاولة التفوّق علينا وسرقتنا واستعبادنا، وهذه طبيعة الأنظمة في العالم. الكل يعرف ماذا حصل في العراق وفي لبنان. عدم رضا جيراننا أَوْصَلَنا إلى ما نحن عليه اليوم في لبنان».