ستُرسل ذراعاً آلية إلى مدار فضائي

«ناسا» بصدد بناء بنية تحتية على... القمر

تصغير
تكبير

أعلنت وكالة «ناسا» الأميركية عن خطط لإطلاق ذراع آلية متطورة إلى المدار الفضائي في أواخر العام 2027، وذلك ضمن مهمة «فلاي الروبوتات التأسيسية»، بهدف دعم العمليات الفضائية المستقبلية والمساعدة في بناء مستوطنات على سطح القمر.

وتتعاون الوكالة مع صناعة الروبوتات، بما في ذلك شركة «موتيف سبايس سيستمز»، التي طوّرت ذراعاً آلية ذات مهارة عالية قادرة على استخدام الأدوات بشكل مستقل، بل ويمكنها «السير» عبر المركبات الفضائية في ظروف الجاذبية الصفرية أو الجزئية.

وقالت الشركة إن «هذه التقنية يمكن أن تضع الأساس لمهام الصيانة الروبوتية والتفتيش والتجميع أثناء الوجود في المدار».

وأوضح بوناز، كبير المسؤولين التقنيين في «ناسا» للخدمات في الفضاء والتجميع والتصنيع، أن ما هو اليوم عرض للذراع الآلية قد يتحوّل يوماً ما إلى تجميع صفائف شمسية، أو تزويد الأقمار الصناعية بالوقود، أو بناء مواطن قمرية، أو تصنيع منتجات تفيد الحياة على الأرض.

وبالإضافة إلى التطبيقات الفضائية العديدة، يمكن للذراع الآلية أن تساعد في تطوير التقنيات عبر مجموعة من الصناعات هنا على الأرض، بما في ذلك البناء والطب والنقل، وفقاً للمسؤولين في «ناسا».

وتستعد «ناسا» لإطلاق أول مهمة مأهولة إلى القمر منذ نصف قرن، حيث من المقرر أن تنطلق مهمة «أرتيميس 2» في وقت مبكر من فبراير من العام 2026. وستضم المهمة رواد الفضاء ريد وايزمان وفيكتور غلوفر وكريستينا كوخ، بالإضافة إلى جيريمي هانسن من وكالة الفضاء الكندية، في رحلة مدتها 10 أيام ذهاباً وإياباً إلى القمر.

ولن يهبط الطاقم المكون من أربعة أفراد على سطح القمر في هذه المرة، لكنهم سيطيرون إلى الفضاء أبعد من أي شخص آخر من قبل، وهو ما سيمهّد الطريق لمهمة «أرتيميس 3»، التي تهدف إلى إنزال رواد فضاء على سطح القمر للمرة الأولى منذ العام 1972.

وتأتي هذه التطورات ضمن خطط «ناسا» الطموحة لبناء اقتصاد فضائي مهيمن ووجود بشري مستدام على القمر والمريخ، بالتعاون مع شركات خاصة مثل «سبايس إكس» التابعة لإيلون ماسك، التي تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق هذه الأهداف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي