فجأة، وبين كثير من الملفات والموضوعات المهمة لدى المصريين، تصدر مقطع فيديو وصور لتمثال أبو الهول الأثري، وهو مغمض العينين حديث الناس، ما بين مصدق، أو رافض، أو مندهش، ومن يراها جزءاً من حروب الإشاعات، وهو ما استنفر جهات رسمية في مصر للرد، ودفع وزارة الأوقاف للتعليق على الصور الغريبة.

مصادر في وزارة السياحة والآثار المصرية، قالت لـ«الراي»: «هذا فعل غريب ومزيف ومقصود وغير مصدق، وهو أيضاً محاولة عبث بالحضارة المصرية، والتمثال كما هو، ولم ولن يطرأ عليه أي تغيير، ولم يتعرض لأي عمليات غريبة، وهو بخير ويتم حراسته على مدار الساعة، ومحاولات التشويه لن تجدي».

وأوضح الأثري المصري الشاب علي أبودشيش: «هذه خرافات، يحاول أصحابها جمع أعداد كبيرة من التعليقات ليس أكثر، أو يريدون تشويه الحضارة المصرية العريقة ويفشلون، وهناك خرافات كثيرة تثار حول الحضارة المصرية».

وتابع: «هناك مهاويس بالخرافات، وهناك عشاق للتحريف، وهناك هواة ومحترفون في برامج التصوير وصناعة الخدع، ولا يعرفون قيمة أصول ورموز الحضارات العريقة، وهنا يجب أن تقابل هذه الخرافات بحملات وعي أثري واسعة».

ودخل وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشؤون الدعوة الدكتور أيمن أبو عمر على الخط، وقال: «(إشاعة أبو الهول غمض عينيه) أكبر دليل على أن العاقل لا يصدق كل ما يسمع، والإشاعات صورة من صور الحروب ولها تأثير كبير على المجتمع».

وأضاف، «لا ترددوا كل ما تسمعون، ولا تشاركوا أي بوست من دون تأكد، لأن هذه الأمور ليست سهلة ولا بسيطة، وعواقبها في تداول بعض الأخبار قد تكون خطيرة».