ليلة التاسع والعشرين من رمضان ليلة مباركة، سقت الأرض بغيثها، وروت القلوب برحمات الرحمن، وتدافع المصلون إلى المساجد مُتمّمين عدة شهر رمضان، في صلاة القيام، فكانت ليلة مباركة ختامها مسك تنافس فيها المتنافسون على فعل الطاعات والقربات إلى الله تعالى، وتسارعوا فيها بفعل الخيرات، مُودّعين الشهر الكريم بختم القرآن في العديد من المساجد التي بدأت الختمة في أول رمضان.

وتسابق عباد الرحمن إلى المساجد ورصّ الصفوف مُتحرّين ليلة القدر في هذه الليلة الوترية، وبكروا للمساجد ليجدوا أماكن في داخلها خشية من الصلاة في الساحات الخارجية خوفاً من تقلبات الجو في هذه اللية المباركة، وامتلأت بيوت الله بالمُتهجّدين الطائعين الذاكرين لله المُبتهلين إليه المُتّجهين إليه بدعائهم بأن يغفر لهم ذنوبهم وينزل عليهم من رحماته، ويعتقهم من عذاب النار وأن يقبل منهم الصيام والقيام وقراءة القرآن والزكوات وخالص الأعمال، يدعون الله تعالى وهم موقنون بالإجابة، عاملين بقوله تعالى «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان»

وواصلت وزارة الداخلية ووزارة الصحة وقوة الإطفاء العامة جهودها في تأمين المساجد وتوفير احتياجات المُصلّين وتسهيل حركة المرور، ولم تتوان وزارة الأوقاف في تقديم كافة الدعم للمراكز الرمضانية التي جمعت المُصلّين في أجواء إيمانية طيلة شهر رمضان المبارك، ناهيك عن مشاركة المُتطوّعين في خدمة المُصلّين وتقديم لهم كل ما يلزمهم من سبل الراحة حتى يؤدوا الصلاة في طمأنينة وسكينة.