اصطدمت تطلعات الكثير من الكويتيين والمقيمين، لقضاء أيام العشر الأواخر من رمضان في رحاب بيت الله الحرام، بصخرة واقع لم يحسبوا له حساباً، ويتمثل بأن ما بعد جائحة «كورونا» ليس كما قبلها.

ففيما كانت أيام العشر الاواخر تشكل موسماً مزدهراً لقطاع السفر، قبل عامين، بتوجه الآلاف من الناس لقضاء هذه الأيام في المسجد الحرام، حتى يغدو وكأنه في أيام الحج لكثرة الزحام، أصبح الحجز من الكويت إلى هناك صعب المنال في ظل ارتفاع جنوني لأسعار الحجوزات، سواء للطيران أو مقار السكن هناك، الأمر الذي تسبب في تراجع الكثيرين عن خططهم بالسفر، على الرغم من أن الأيام الأولى من الشهر المبارك كانت مشجعة في ظل أسعار معقولة، ولكن طفرة الأسعار اليوم كانت صادمة.

عدد من أصحاب حملات ومكاتب العمرة الكويتية أكدوا لـ«الراي»، أن قطاع العمرة انتعش في الكويت من جديد في شهر رمضان الحالي، بعد العودة للحياة الطبيعية وإزالة القيود المرتبطة بجائحة فيروس «كورونا» المستجد، خصوصاً في بداية الشهر الفضيل، إلا أن الإقبال انخفض على أداء العمرة في العشر الأواخر، بسبب ارتفاع تكاليف العمرة والتي تتجاوز 2500 دينار للشخص الواحد على أقل تقدير.

وأكد رئيس اتحاد مكاتب العمرة فواز الخزيم أن الإقبال على العمرة في شهر رمضان كبير جداً من المواطنين والمقيمين، خاصة أن هذا الموسم يأتي بعد انقطاع عامين بسبب جائحة «كورونا»، لكن «لاحظنا في العشر الأواخر أن الطلب على العمرة قل بصورة واضحة، وذلك لارتفاع سعر الغرف في فنادق الحرم المكي... كما أنك لا تستطيع الحصول عليها بسبب الاقبال الكبير من دول العالم الإسلامي».