أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان في الكويت الدكتور زبيدالله زبيدوف أن الكويت من أحسن البلدان التي يمكن قضاء رمضان فيها، موضحاً أن لهذا الشهر الفضيل طابعاً خاصاً في هذا البلد الطيب حيث يستشعر الإنسان فيها بنفحات إيمانية وروحية ويقضي أوقاته في أجواء تمنح الشعور بالسكينة والطمأنينة.

وأضاف في تصريح خاص لـ «الراي»: «لقد ألممت جيداً بالعادات والتقاليد الرمضانية في الكويت وأحاول أن أقضي شهر الصيام وفقاً لما جرت العادة لدى الأشقاء الكويتيين، مع حرصي على ممارسة عملي الديبلوماسي بشكل طبيعي، بالإضافة للحضور في ملتقيات وحفلات استقبال رمضانية مع إخواني السفراء المعتمدين في الكويت»، مشيراً إلى أن الليالي الرمضانية لها جمالها ونكهتها الخاصة في الكويت، وأنه يحاول الاستفادة من هذه الليالي لزيارة أصدقائه الكويتيين والحضور في ديوانياتهم ومجالسهم الرمضانية.

وذكر أن رمضان هو شهر النفحات الربانية والمظاهر الروحانية التي لا يمكن وصفها، فهو شهر الخير والبركة والجود والإحسان. وأوضح أن الديوانيات والمجالس الرمضانية في الكويت وغيرها من البلدان العربية التي تجمع بين الإخوة والأقارب والأحبة في ليالي هذا الشهر الفضيل لفتت انتباهه كثيراً، الأمر الذي يسهم في تعزيز اللحمة الاجتماعية والترابط والألفة والوئام وصلة الرحم بين أبناء المجتمع.

بلادنا جزء من العالم الإسلامي

أشار زبيدوف إلى أن جمهورية طاجيكستان هي واحدة من بلدان آسيا الوسطى التي كانت تعرف قديماً بإقليم ما وراء النهر، عدد سكانها أكثر من 9.5 مليون نسمة، 98 في المئة منهم مسلمون، وهي جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، ومظاهر استقبال شهر رمضان لا تختلف عن البلدان المسلمة، مثل الالتزام بالعبادات والإكثار من الأعمال الصالحة والخيرة وإقامة موائد رمضانية وحملات المساعدات للمحتاجين.

رمضان في طاجيكستان

ذكر زبيدوف «أن صلاة التراويح والقيام تعتبر من أهم المظاهر الرمضانية الأمر الذي يلاحظ بوضوح في بلدنا، حيث يقبل الجميع على المساجد لأداء التراويح، علماً بأن الطاجيك يحرصون على أن يصلوا التراويح 20 ركعة تمسكاً بالمذهب الحنفي».

وأضاف «أن موائد الإفطار الجماعية والمجالس من المظاهر الرمضانية التي تعارف عليها الناس، والشعب الطاجيكي يحرص على إثراء مائدته الرمضانية بصنوف من الأطعمة والأطباق والمأكولات، وهناك أطعمة وحلويات يتم إعدادها مثل حلوى «نيشالو» التي تعتبر حلوى خاصة برمضان».