كانت زيارة قصيرة لاستعراض الإنجازات التي قام بها مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من أرباح في خلال فترة بسيطة لصالح مؤسسة المتقاعدين (التأمينات الاجتماعية) فجاءهم الرد الحاسم والقاطع من سمو ولي العهد، حفظه الله ورعاه، بأن وزعوا من نسبة هذه الأرباح للمتقاعدين.

جاء هذا الأمر من ولي الأمر كالصاعقة على مجلس الإدارة، فاختلطت الأفكار (راحت... وجت الفكرة) وأصبح الكل يرمي هذه الكرة بساحة الآخر، ومرت الأيام والشهور والمتقاعدون ينتظرون التنفيذ، والكرة تنط من ملعب إلى آخر من الفتوى إلى لجان مجلس الأمة إلى تحديد المبلغ حتى تحوّلت من توزيع للأرباح إلى منحة حكومية، وطالب بهذه المنحة جميع موظفي الدولة بل توسعت الدائرة.

كل هذا ما حصل حتى تتهرب المؤسسة والحكومة من هذا المأزق حتى أن جاءهم القرار مرة أخرى من صاحب القرار، من سمو ولي العهد، حفظه الله ورعاه، بالإسراع في موضوع توزيع هذه المنحة وتباشير المتقاعدين مازالت بحصولهم على هذا المبلغ الذي يسد من حاجاتهم، لأنهم استبشروا خيراً، وارتسمت الآمال والخطط والفرحة بهذه المنحة، إلى أن جاءت الأخبار باستجواب رئيس مجلس الوزراء، ومن بعدها عدم التعاون، فأصيب المتقاعدون بالإحباط وخيبة الأمل بأن تتبخر الآمال والأحلام، ولكن بوجود القيادة السياسية ولاة أمرنا لن تضيع ولن تتبخر بل في القريب العاجل إن شاء الله سوف تتحقق الآمال والأمنيات، حفظ الله ولاة أمرنا.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل سوء و مكروه، اللهم آمين.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com