أكد رئيس مجلس النواب المصري الدكتور المستشار حنفي جبالي، أن مواقف الكويت، الداعية إلى ضرورة إزالة الخلافات العربية، لمواجهة التحديات، تتفق وتتسق مع الرؤية المصرية.

وقال جبالي، خلال لقاء مع ممثلي الصحف الكويتية أمس، «تشرفت بلقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ولمست في لقائه مودة وحباً صادقين للشعب المصري وقيادة وحكومة جمهورية مصر العربية، وتقديراً حقيقياً عروبياً لدور مصر البناء في القضايا العربية، ورغبة صادقة في دعم هذا الدور على المستويات الحكومية والبرلمانية والشعبية».

وأضاف أنه بحث ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، سبل تطوير العلاقة بين البرلمانين والعلاقات الثنائية بشكل عام، وهو ما كان موضع اهتمام مشترك، إبان زيارته إلى القاهرة، ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال إنه استمع خلال لقائه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، لوجهة نظره في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ورأيه في مختلف القضايا الإقليمية التي تهم الشعبين، مثمناً تلك اللقاءات التي «افتقدناها قليلاً إبان فترة الجائحة، ولكني على ثقة بأنها ستعقد بشكل دوري في الفترة المقبلة، بما يحقق مصلحة شعبي البلدين».

وفي شأن المجالات المتاحة للتعاون والاستفادة من خبرة وعمل البرلمانين المصري والكويتي، قال «كما تعلمون، فاللقاءات بين أعضاء المجلسين مستمرة، ولها وتيرة منتظمة، وآخر اللقاءات في القاهرة، التي «شهدت تصريحات متميزة لأخي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، لاسيما تلك الخاصة بضرورة إزالة الخلافات بين الإخوة العرب، وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات، وهو ما يأتي متسقاً ومتفقا مع رؤيتنا في مصر».

وأضاف أن «العلاقات العربية تحتاج لدعم الأشقاء.

وهنا نثمن دور الكويت في المحافظة على ذلك الإطار والحرص على المشاركة فيه، فمواقف الكويت دروس مستفادة وقدوة في مسيرة العمل العربي، ودعمها غير المحدود للقضايا العربية».

وتابع «أما على المستوى الثنائي، فالبرلمان الكويتي عريق وله تجربة ديموقراطية ثرية متميزة بين نظيراتها في المنطقة، ومجالات الاستفادة كبيرة ويوجد من الخبرات المتبادلة، ما يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى به في العمل العربي المشترك».

«الدماء الممتزجة» وصف لعلاقات مصر والكويت

أكد جبالي أن للكويت في قلب كل مصري مكانة خاصة، بسبب الترابط الأسري والتاريخي، وبسبب المواقف التي لا يمكن أن تنسى بين الشعبين، واصفاً علاقة البلدين والشعبين «بعلاقة الدماء الممتزجة، وهو أسمى وصف لأي علاقة بين أخين شقيقين، بسبب وقوف الشعبين بجانب بعضهما في المحن».

نتائج اللقاء مع الغانم

قال جبالي إن اللقاء مع الغانم أثمر التالي:

- تفعيل عمل جمعية الصداقة البرلمانية الكويتية ـ المصرية.

- عقد لقاء دوري سنوي لمناقشة القضايا المشتركة.

- الاستفادة من خبرة المجلسين العريقين في مختلف القضايا القانونية.

- تطوير اللوائح الداخلية، بما يتواكب مع الحداثة والعصر.