بـ «ربيع الكويت» تزهر الثقافة والفنون...

فقد أعلن مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي عن جدول فعالياته لـ«موسم ربيع الكويت 2022»، ظهر أمس، خلال لقاء مع وسائل الإعلام في القاعة المستديرة بالمركز، بحضور الرئيس التنفيذي وليد العوضي والمدير التشغيلي إبراهيم العبدالرزاق، في حين أدارت اللقاء مدير إدارة التسويق دانة مدوه.

بعد الترحيب بالضيوف، والإشادة بدعم وسائل الإعلام الكويتية، كشفت مدوه عن أن المركز بصدد إطلاق موسم جديد بعنوان «موسم ربيع الكويت 2022»، مستذكرة في الوقت ذاته أهم الفعاليات التي أقيمت في المواسم الثقافية السابقة، ولاقت أصداء واسعة النطاق، محلياً وعربياً وعالمياً، وذلك من خلال مقتطفات مرئية تم بثها عبر شاشة العرض.

بعدها، تحدث العوضي قائلاً: «سوف أنتقل وإياكم من التسويق إلى التشويق، فمن خلال وضع هذه النقاط الثلاث، يمكننا التحليق في عالم آخر». وأكمل: «نحمد الله على عودة الحياة ونشكره، ونترحم على أحباب وأصدقاء لنا شاء القدر أن يغادروا هذه الدنيا إلى مكان أفضل، حيث كانوا معنا في لحظات جميلة، ولكننا نفتقدهم اليوم، فإلى جنان الخلد».

وتابع: «نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لانطلاق فعاليات المركز، والشكر موصول لوسائل الإعلام لوقوفها معنا في كل اللحظات، منذ الانطلاقة في شهر أكتوبر العام 2016 وحتى هذه اللحظة، وإلى القادم الجميل من الأيام».

ولفت العوضي إلى أن النجاحات السابقة ما كانت لتتحقق لولا وقوف المئات من الجنود المجهولين، ممن عملوا بصمت وإخلاص، مبيناً أن أزمة كورونا لم تكن سهلة على الإطلاق، بل كانت قاسية على الجميع عامة، وعلى الثقافة والفنون بشكل خاص، مردفاً: «لقد حاربناها وحاولنا الاستمرار في محاربتها بغية العودة من جديد، بانطلاقة جديدة واسم جديد وروح جديدة، فالبداية ستكون مع افتتاح (موسم ربيع الكويت) يوم السبت المقبل، باحتفالية كبيرة تحت شعار (دار الجمايل) والتي ستنطلق في ساحة العلم بمشاركة 300 شخص من أعضاء الفرق الشعبية، البرية والبحرية»، مبيناً أن المواسم الثقافية تتواصل على مدار العام، حيث سينطلق «موسم خريف الكويت» بعد شهر رمضان المبارك، يليه «موسم صيف الكويت» و«موسم شتاء الكويت».

وتقدم العوضي بالشكر والتقدير إلى الديوان الأميري، وعلى رأسهم وزير الديوان الشيخ محمد العبدالله الصباح، إلى جانب وكيل المالية والإدارية وشؤون الموظفين خالد السلطان على متابعتهما الدائمة ودعمهما المتواصل للمركز، «والشكر أيضاً لجميع موظفي الديوان المتواجدين في هذه المباني ويتولون إدارتها على أكمل وجه، فضلاً عن المتطوعين من أبناء الكويت الذين جاؤوا ليقدموا الدعم من دون مقابل».

من جانبه، أعرب العبدالرزاق عن فرحته بعودة الفعاليات إلى مركز الشيخ جابر الثقافي بعد فترة التوقف لعامين بسبب جائحة كورونا، وقال: «ها نحن عُدنا بفعاليات فنية وثقافية متنوعة، كما سنقوم بالتركيز على إقامة الحفلات في الساحات والمسارح الخارجية للمركز خلال شهري فبراير الجاري ومارس المقبل، فهناك مسرح خارجي يتسع لـ(800 شخص) ليحتضن الجلسات الغنائية الشعبية في 21 و22 و23 من شهر فبراير الجاري، وذلك في الساعة 8 وحتى الساعة 11 مساء، ويحييها كل من خالد الملا وعلي عبدالله وحمد القطان وجمال الدريعي وفطومة، وهي متاحة للجمهور بالمجان».

وعلى صعيد «حفلات فبراير»، أفصح عن عودة الحفلات من جديد إلى المسرح الوطني على مدى أربعة أيام متتالية، تبدأ في 22 الجاري مع الفنانين عبادي الجوهر وملحم زين، تليها حفلة في اليوم الثاني تجمع الفنانين راغب علامة وأميمة طالب، على أن يجتمع في الليلة الثالثة كل من الفنانين أسما لمنور وفؤاد عبدالواحد، ليختتم كل من الفنانين تامر حسني ويارا الحفلات في 28 الجاري.

كما تحيي فرقة المركز ليلتي 30 و31 مارس المقبل على مسرح جابر العلي، سلسلة كلثوميات مع الفنانة ريهام عبدالحكيم، علماً أن هذه السلسلة لاقت شعبية من قِبل جمهور المركز منذ إطلاقها في العام 2017.

وعلى الصعيد المسرحي، أشار العبدالرزاق إلى عرض مسرحية «آي ميديا» للمخرج والمؤلف سليمان البسام على خشبة مسرح الدراما، من 24 إلى 26 مارس، وتُقدم باللغتين العربية والإنكليزية.

وتعود فرقة الأحمدي الموسيقية إلى مركز جابر لتقدم أولى حفلاتها الموسيقية الكلاسيكية لهذا الموسم على مسرح الشيخ جابر العلي في ليلتي 17 و18 مارس المقبل.

ولفت إلى عودة «حديث الإثنين»، اللقاء الأسبوعي الذي يستضيف فيه المركز ليدور الحديث عن قضايا متعلقة بالأدب والفنون والموسيقى والثقافة وغيرها، بالإضافة إلى استضافة القاعة المستديرة أمسيات موسيقية يوم الإثنين، وتقدم فيها ألوان موسيقية متنوعة.

وختم العبدالرزاق أن الموسم الجديد يقدم أنشطة ثقافية متنوعة، منها التعليمية للأطفال وحوارات وعروض سينمائية، كما يشهد أنشطة موسيقية متنوعة.

جولة في المسارح الخارجية

بعد انتهاء اللقاء، افتتح العوضي والعبدالرزاق الساحات الخارجية لمركز جابر الثقافي، وذلك بحضور وسائل الإعلام المحلية، حيث استعرضا المسارح الثلاثة المكشوفة، بينها المسرح الروماني الذي سيشهد حفلات شعبية وجلسات غنائية، خلال شهري فبراير ومارس.

نقلة نوعية... يشهدها «جابر الثقافي»

أوضح العوضي أن مركز جابر الثقافي سيشهد نقلة نوعية في «موسم ربيع الكويت»، «حيث إن مجالات الثقافة والفنون كافة ستكون حاضرة بقوة وبتركيز مكثف، مثل السينما والمسرح والموسيقى وأوركسترا فرقة جابر، وحديث الإثنين» مؤكداً أن القافلة الفنية والثقافية ستحلّق في سماء الكويت وتطوف بربيعها.

«شريط منوعات كويتية»

قال العبدالرزاق إن فرقة المركز تعود من جديد لإحياء سلسلة جديدة بعنوان (شريط منوعات كويتية) على مدى ليلتين (3و4 مارس المقبل)، احتفالاً بالأعياد الوطنية. فتقدم فرقة مركز جابر الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد العود، ويحييهما عدد من المغنين الكويتيين، وهم عبدالقادر الهدهود وبدر نوري وولاء الصراف وغنيمة، ليقدموا مجموعة من الأغاني الكويتية الشاعرية والوطنية المحبوبة، وسيتفاعل الجمهور مع الحفل باختياره الأغاني المقدمة للحفل عبر استبيان تفاعلي أثناءه».