واصلت جمعية السلام للأعمال الإنسانية عطاءها ومد يد العون للأشقاء النازحين في سورية واليمن، حيث اختتمت مساء أول من أمس، حملة «شاحنات الكويت 2022» لإغاثة سورية واليمن، التي انطلقت فعالياتها في 10 يناير الماضي، ونجحت في تسيير 400 شاحنة، تجاوزت قيمة موادها الإغاثية 1.439 مليون دينار.

وأشاد وزير الاعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين، الذي حضر الحفل وعدداً من الشخصيات العامة، بجهود الجمعية، مؤكدا أنها تميزت بمشاريعها الانسانية المختلفة ومساعداتها الخيرية داخل وخارج الكويت، مثنياً على دورها الكبير خلال جائحة «كورونا»، وتقديمها المساعدات للاسر المتعففة في الكويت.

وأضاف روح الدين ان الجمعية تقوم بجهود كبيرة في إغاثة المنكوبين والنازحين في مختلف دول العالم، معرباً عن شكره للجمعية وللقائمين عليها لقاء هذه الجهود، خاصة بعد العدد كبير الذي سجلته الجمعية في الشاحنات المعبأة بالمؤن والغذاء وحاجات الشتاء للنازحين، متمنيا من الجمعيات الخيرية المختلفة أن تحذو حذو جمعية السلام في أعمالها الإنسانية والإغاثية.

وأكد دعم حكومة الكويت للعمل الانساني والخيري ليس فقط داخل الكويت، بل في دول العالم العربي والاسلامي، مشدداً على ان جهود جمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية وبقية جمعيات الكويت الخيرية هي محل تقدير من الحكومة، لافتاً إلى زيادة الدعم الحكومي لها كلما زاد البذل والعطاء في الداخل والخارج.

بدوره، قال رئيس جمعية السلام الدكتور نبيل العون «اختتمنا بفضل الله تعالى حملتنا المباركة بجمع 400 شاحنة قيمتها تفوق 1.439 دينار بفضل الداعمين والمتبرعين الكرام من اهل الكويت والخليج»، معتبراً أنها أكبر حملة في تاريخ الكويت.

وأضاف العون: «لقد وزعنا بفضل تبرعاتهم أكثر من 230 شاحنة وسوف نستكمل عملية توزيع الـ170 شاحنة المتبقية، وتوثيقها والتي يستفيد منها أكثر من 2500 مخيم في سورية واليمن، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لخدمة إخواننا في البلدين الشقيقين لتخفيف معاناتهم».

من جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق «ونحن في شهر رجب المبارك نحتفل بتسيير شاحنات الكويت بفضل الله تعالى التي انطلقت منذ عام 2016 وهو أمر يدل على أن الكويت هي مركز العمل الانساني».

واعتبر أن تسيير حملات الشاحنات الانسانية الذي تقوم به الكويت للمرة الثامنة هو مشروع تميزت به جمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية، ووصلت فيه إلى أرقام قياسية رغم نشأتها الحديثة، حيث اشهرت في العام 2016، لكنها لم تدرك زميلاتها بل سبقت من قبلها في الأعمال الاغاثية والانسانية.

البعيجان: أموال التبرعات تنفق بالكامل على المواد الإغاثية

قال مدير عام جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية ضاري البعيجان «في ختام حملة شاحنات الكويت 2022 نعيش عرساً خيرياً تاريخياً بكسر رقم حملتنا الاخيرة العام الماضي والذي كان 313 شاحنة برقم جديد وصل الى 400 شاحنة».

وأعرب عن شكره الحضور وكل الداعمين وكل وسائل الاعلام ونشطاء ومشاهير التواصل الاجتماعي وكل من دعم لنجاح هذه الحملة ولولا هذه الثقة في جمعيتنا لما وصلنا لمبلغ قارب 1.5 مليون دينار، وهذه الثقة لا تزيدنا إلا حرصاً ومسؤولية لايصال المساعدات لمستحقيها وايصال المساعدات بانفسنا وتوثيقها اولاً باول وهو نهج اتبعناه منذ تأسيس الجمعية.

وأضاف «لا يستطيع أحدنا البقاء في مخيم لمدة سنة كاملة، فما بالنا بفصل الشتاء والظروف المناخية السيئة ونسأل الله ان نكون سبباً في سد حاجة من حاجات اشقائنا في سورية واليمن»، مشيراً إلى أن جميع مبالغ التبرعات التي جمعتها الجمعية في الحملة يتم إنفاقها بالكامل لشراء المواد الإغاثية والتي شملت 9 انواع تضم مواد غذائية وتمور، وطحين ومواد إغاثية وعينية مختلفة كالملابس والأحذية والبطانيات والشراشف والخشب والفحم للتدفئة والمنظفات الصحية وغيرها.