يصادف الـ 16 من فبراير الذكرى الثمانين لميلاد القائد الراحل كيم جونغ إيل. وذكر بيان لسفارة جمهورية كوريا الشمالية، أن الشعب الكوري يحتفل بعيد ميلاد رجل الدولة العظيم، كيم جونغ إيل (1942-2011)، الذي ترك بصمة واضحة في مسيرة كوريا الحديثة. وأفاد البيان بأن القائد كيم جونغ إيل وُلد في جبل بايكدو المقدس في شمال كوريا العام 1942.
ونشأ في نيران الحرب التحريرية ضد اليابان. وعانى من ثلاث سنوات من الحرب الكورية، وبذل جهوداً وطنية مخلصة مع الشباب لإعادة بناء البلد الذي دمرته الحرب.
وأضاف أنه خلف سلفه الرئيس كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الحديثة، في أفكاره ونهجه، وقام بتعميق وإثراء فكرة زوتشيه التي أبدعها الرئيس، ونجح في تغيير المجتمع الكوري، وفقاً لمتطلبات هذه الفلسفة.
وبيّن أن فكرة زوتشيه، هي فلسفة سياسية لكوريا الديموقراطية، تتطلب من الناس فتح طريق مصيرهم اعتماداً على قوتهم الخاصة، وبعبارة أخرى، هي فكرة تناشد الناس تحقيق التقدم والازدهار في بلادهم بأنفسهم.
واعتبر أن الشعب الكوري تغلب على كل الصعوبات والتحديات بالقوة الذاتية، حاملاً راية فكرة زوتشيه، كما نجح في الدفاع عن سيادة البلاد وبناء اشتراكية على الطراز الكوري.
ولفت إلى أن القائد كيم جونغ إيل ترك طوال حياته، العديد من القصص الثورية والأقوال المشهورة، التي لايزال الشعب الكوري يتناقلها على نطاق واسع جيلاً بعد جيل، ومن بينها مقولته الشهيرة «ضع قدميك على أرضك، وعيونك ترى العالم»، والتي تعبر عن حبه الشديد للوطن، وإيمانه الراسخ بقوة شعبه، وأمنيته في الارتقاء بكوريا الى منصة العالم.
وأشار إلى دعوة القائد في المقولة أبناء الشعب الكوري، خصوصاً طلبة الجامعة الشباب، للتنافس بجدارة مع العالم، بروح الكوريين والحماس الوطني.
وهذه الأيام، يستلهم الطلبة والشباب في كوريا هذه المقولة، وينهضون بحماس وطني إلى مسيرة عامة، لبناء كوريا قوة عالمية وراء قيادة الأمين العام كيم جونغ وون.
كما أشار إلى أن الأمين العام ذكر المقولة، في مؤلفه الذي نشره في أبريل 2012، العام التالي لرحيل القائد، مؤكداً ضرورة تنفيذها لبلوغ الأهداف الكبيرة والصعود على منصة العالم. وفي ظل الاهتمام الكبير للأمين العام كيم جونغ وون، يزداد عدد الطلبة والشباب الموهوبين والمتنافسين مع العالم في كوريا، ما يشكل رصيداً قيماً وأميناً لكوريا الديموقراطية، لتطبيق شعار الاعتماد على الذات.
وختم البيان بأن القول الشهير للقائد كيم جونغ إيل «ضع قدميك على أرضك وعيونك ترى العالم»، لا يزال يذكي نار المشاعر الوطنية في قلوب الكوريين، خصوصاً الطلبة الشباب، ويدفعهم بقوة الى مسيرة عامة لبناء دولة اشتراكية قوية.