تضع المخرجة فرح الهاشم اللمسات الأخيرة على مونتاج الفيلم الروائي «بيروت برهان»، الذي قامت بتأليفه وتصويره بنفسها، ويتناول قصة المخرج اللبناني البلجيكي الراحل برهان علوية، ومن خلاله تستضيف شخصيات لها علاقة وارتبطت معه في الكثير من المواضيع، سواء كانت سياسية أو حتى اجتماعية.

وعن تفاصيل العمل، قالت الهاشم لـ«الراي»: «أشرفت على تأليف الفيلم وتصويره بنفسي، وهو عمل موازٍ لبحث الدكتوراه في جامعة (جان مولان ليون)، وبحثي عن الحب والهوية والحرب في أفلام برهان علوية، وتم التصوير في كل من بيروت وباريس وبروكسل.

ويتناول العمل حقبة فلسطين والمقاومة الوطنية ضد الاحتلال الصهيوني، مروراً بالأحداث التي مر بها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر ما بعد النكسة، لينتقل بعدها إلى بيروت، وتحديداً في فترة أواخر الثمانينات والتسعينات وصولاً إلى فترة الـ2000، حيث يتم تسليط الضوء أكثر على طبيعة الحياة في العاصمة اللبنانية وما تمر به من أحداث في تلك الفترة من وجهة نظر المخرج علوية التي تنقلها شخصيات تربطها علاقة به سواء في السينما أو حتى في طبيعه حياته السياسية والاجتماعية.

وأضافت أنها تعمل على قدم وساق حتى يكون الفيلم جاهزاً ليتسنى لها عرضه في دور السينما في الكويت والدول العربية والعالمية أيضاً، مشيرة إلى أنها تسعى إلى المشاركة به في المهرجانات في أكثر من دولة، حيث تتوقع أن تنتهي من مونتاجه في الأول من شهر فبراير المقبل، لاسيما وأن لهذا الفيلم مكانة خاصة لها، إذ تعتبره تكريماً لرائد السينما المستقلة اللبنانية العربية.

وعن مشاريعها الأخرى، أشارت الهاشم إلى أن هناك أفكاراً ستعمل عليها قريباً، منها رواية بعنوان «autobiography»، التي تتحدث بها عن حياتها الشخصية التي عاشتها ما بين بيروت وباريس والشخصيات السياسية والاجتماعية التي التقت بها من خلال طبيعة عملها كصحافية إلى جانب التغطيات التي أجرتها واشتركت بها، لافتة إلى أن الإصدار الأول سيكون باللغة الإنكليزية، وتفكر بعدها بأن تكون هناك نسخ في المستقبل بأكثر من لغة.

وأردفت «أيضاً، هناك فيلم روائي يصور في باريس، يتحدث عن قصة حب بين مصورة فوتوغرافية وشاعر يعيشان في الغربة، ولا يزال العمل بلا عنوان لغاية هذه اللحظة».