في صرح قطاع طب الأسنان، مدماك أساسي اسمه الدكتور أحمد عبدالعزيز الجاسم... والذي وافته المنية عن 81 عاماً أول من أمس.
فقيد الكويت، الطبيب الإنساني، الذي نعاه رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية أطباء الأسنان الكويتية في بيان «نعزي أنفسنا وجميع أبناء قطاع الأطباء في الكويت وذوي الفقيد الدكتور العزيز أحمد الجاسم الذي يعتبر أحد مؤسسي قطاع طب الأسنان في الكويت، ومن القدامى الذين عملوا في هذا المجال وأحد مؤسسي جمعية أطباء الأسنان».
القامة الطبية، الجاسم، كان حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الإسكندرية العام 1961، وساهم في تطوير مستشفيات الأميري والفروانية وفيلكا، وكان يتقاضى راتباً مقداره 120 ديناراً آنذاك، وفي العام 1969 أوفد في بعثة دراسية إلى بريطانيا للحصول على دبلوم أمراض الفم والأسنان، وشغل درجة وكيل وزارة العام 1976، وأول وكيل وزارة مساعد لخدمات طب الأسنان في العام 1988، وأسس جمعية أطباء الأسنان الكويتية العام 1974، وشارك في تأسيس شركات متخصصة في طب الأسنان.
رئيس جمعية طب الأسنان الدكتور محمد دشتي، وفي نعيه، قال لـ«الراي» إن «الفقيد كان من بين العشرة الأوائل في القيد التسلسلي في عضوية جمعية أطباء الأسنان الكويتية التي أُسست العام 1974، وهو أحد من عملوا في قطاع طب الأسنان، ومن الرجال الأفاضل المشهود لهم بالكفاءة، وله صفات حسنة وقد خلّف أجيالاً من أطباء الأسنان، نسأل الله له الرحمة وسنقوم بعمل خيري لروحه الطيبة».
وبدورها، ذكرت أسرة اتحاد أصحاب المهن الطبية الأهلية أن الفقيد «أحد قدامى أطباء الأسنان في الكويت المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور أحمد الجاسم، الذي كان له طيب الأثر في بناء القطاع الأهلي الخاص بطب الأسنان ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته».
وكان الفقيد قد ذكرَ في لقاء سابق أن توجهه لدراسة تخصّص طب الأسنان كان «بسبب تردد أسرتي إلى بغداد لتلقي العلاج، لعدم وجود كوادر طبية كويتية متخصصة في تلك الفترة، ما دفعني إلى أن أحوّل حلم أسرتي والعديد من المرضى إلى هدف، لذا قرّرت دراسة الطب، ومارست عملي كطبيب لفترة طويلة بعد تخرجي».