ربما تجد موقعاً إلكترونياً لإحدى الماركات المشهورة التي سبق أن تعاملت معها واشتريت من منتجاتها، لكنك تشتري منه هذه المرة وتدفع ثمن ما اخترته، ثم تُفاجأ بأن ما دفعته ذهب إلى شركة أخرى غير معروفة انتحلت صفة الموقع الأصلي.

ما سبق حدث بالفعل، وكان له رجال الجرائم الإلكترونية بالمرصاد، إذ أغلقوا موقعاً يُدار من دولة أجنبية انتحل صفة موقع شركة كويتية متخصصة في الترويج لماركات عالمية.

وفي التفاصيل فإن إدارة الجرائم الإلكترونية تلقت شكوى من الشركة عن وجود حساب مشابه لحسابها في المواقع الإلكترونية، يتلقى طلبات من زبائن، ويتم دفع قيمة القطعة المشتراة، وبعد إتمام العملية ينقطع التواصل بين إدارة الموقع والعميل ولا يتم تزويده بالقطع التي قام بشرائها.

ووفق ما نقله مصدر أمني لـ «الراي» فإن عدداً من العملاء انتقلوا إلى مقر الشركة، وأبدوا استياءهم من سوء المعاملة والتأخر في توصيل المشتريات على الرغم من سداد قيمتها كاملاً، وبالتحري من قبل مسؤولي الشركة اتضح أن الموقع لا يمت لهم بصلة.

وقال المصدر الأمني إن «رجال الجرائم الإلكترونية تيقنوا أن الموقع مزوّر وانتحل صفة موقع الشركة الكويتية، ويدار من خارج البلاد، وقاموا باستكمال الإجراءات القانونية وإيقافه في وقت قياسي، وجار التنسيق مع الجهات الأمنية في الدولة التي يدار منها وتزويد الكويت بما تم التوصل إليه من معلومات».

وأكمل المصدر أن «إدارة الجرائم الإلكترونية تلقت كتاب شكر من الشركة الكويتية لسرعة تفاعل رجالها مع عملية التزوير وكشف ملابساتها».